من يحمي لاعبينا من كل ما يتعرضون له؟ سؤال لا بد له من إجابة وتنظيم تشريعي يكفل الحقوق كاملة له! فلاعب لا يتسلم حقوقه من ناديه بسبب أن ناديه يدار بسياسة «أنت ولدنا، وما لنا غناة عنك»، ولو طالب بحقه فهو متمرد، وليس له ولاء للشعار، وتشن حملة ضده في شتى الوسائل الإعلامية، فهو لم يطلب شيئاً لا يستحقه، فقط رواتبه ومكافآته؟ لم يوقع النادي معي، ولا يمنحني ما أريد؟ فالنادي يرمي بالتهم على اتحاد الكرة والرئاسة ورابطة الدوري، وتضيع الحقوق هنا وهناك! فلمَ لا ينال اللاعب السعودي ما يناله اللاعب الأجنبي؟ شكوى بسيطة للاتحاد الدولي فتهب الرئاسة كلها قبل النادي ليبقى ملف الرياضة السعودية ناصع البياض أمام الاتحاد الدولي! كيف للاعب لم يتسلم رواتبه لأشهر، ويرى ناديه، وقد تعاقد مع لاعب محترف بعشرات الملايين، لماذا هذه الملايين تأتي عند إلغاء عقد مدرب، وجلب مدرب، وتعاقد مع لاعبين، وتختفي وتتوارى عند حقوق اللاعب المحلي؟! مشكلة أن تكون «محليتك» حبل مشنقة تخنق بها كل حين! أمر آخر يتعرض له لاعبونا وهو القذف في سلوكهم وأعراضهم، فهذا لاعب يتهم بالمخدرات والمنشطات وآخر تنتهي حصة التدريب ويغادر للبحرين ويعود قبل الحصة المقبلة، وآخر قبض عليه في سهرة حمراء داخل شاليه أو في شقة، ولاعب آخر يحمل في سيارته أطفالاً صغاراً ويمارس التفحيط معهم، وآخر دخل في معركة مع شبان في شارع ما، وآخر صدم بسيارته لأنه كان مخموراً، وثالث ضرب زوجته ودخلت المستشفى وقبضت عليه الشرطة، فالقصص لا تنتهي ولا يقف رواتها عن نسجها حقيقة أو خيال! هذه القصص ليست كلها كذباً، لكن معظمها يبالغ فيه! وهنا يحق لنا سؤال، هل لأن اللاعب تحت المجهر فكل تفاصيل حياته حق مشاع للكل إعلاماً وأفراداً؟ في أندية العالم كافة تحدث هذه القصص، لكن النادي يقف مع لاعبه في الضراء والسراء، إما بنفي الخبر أو بخروجه والاعتذار عن ما فعل ومن تجاوز الحدود مع لاعبيهم، فهناك قنوات عدلية تأخذ لهم حقوقهم بسرعة ومن دون إبطاء، وحينها يتأكد كل أحد من خبره قبل أن يخرج به على الملأ. كان الله في عون لاعبينا على كل ما يتعرضون له من كل اتجاه. [email protected] @K_batli