كثير هم المستشارون الذين يتم التعاقد معهم لتطوير الكرة السعودية، وكثيرة هي الاتفاقات الثنائية التي تتم لأجل تطوير رياضتنا، ومع ذلك لا نتلمس نتائجها كما يجب ولا نرى فيها واقعاً يسر، بل يمكن وصفها بأنها ضمن حملة كبرى للعلاقات العامة الدولية ليس إلا! لكن يأتي السيد لوبيز كارو رئيس اللجنة الفنية للمنتخبات كصوت مختلف عمّن سبقوه، ويحاول أن يغير الصورة السلبية عندنا عنهم، لنقرأ آخر تصريحاته عن شأننا الرياضي التي قال فيها: - إنه جاء لتطوير الأداء في العمل قبل تطوير اللاعبين! - الواقع الذي تعيشه الكرة السعودية ليس سيئاً، ولكننا يجب أن نعترف بتفوق قطر واليابان علينا وهناك مشكلات لدينا! - اللاعب عندما يكون في سن 20 إلى 24 سنة تكون مشاركاته قليلة مقارنة باللاعبين في الدول الأخرى في العالم وسأقترح استحداث دوري رديف لإعطاء الفرصة للاعبين الذين لديهم آخر سنة في درجة الشباب! - البنية التحتية في السعودية سيئة، وهي أمر أكثر أهمية من غيره، فكيف تؤجل مباراة بسبب ملعب، فعلى سبيل المثال قطر يعتبر بلداً صغيراً وإمكاناته الآن أفضل منا من ناحية البنية التحتية بشكل عالٍ جداً وهو البلد الجار! - هناك أمور تخص اللاعب ليست فنية مثل الأخلاق واحترام الوقت والتغذية وأمور أخرى لا تجد الاحترافية عندكم! - لدي مشروع لتطوير رياضة كرة القدم أتمنى من الرئيس المنتخب القادم لاتحاد القدم أن تكون لديه الرغبة الأكيدة والطموح من أجل تطبيق وإنجاز المشروع. هذا أبرز ما تحدث عنه السيد لوبيز في مؤتمره الصحافي الأخير، ما يجب أن يعلمه السيد لوبيز أن قرارنا الرياضي مكبل بقرار حكومي، وأن تطوير البنية التحتية لا يملكه أي نادٍ لوحده! ما يجب أن نسعى له وبسرعة، هو استقلالية الأندية تماماً عن الدولة والاتحاد، منذ لجنة الأمير عبدالمجيد رحمه الله، والأمور كما هي، ولا شيء على الواقع! ويبدر لدي سؤال: لمَ وافقت الحكومة على خصخصة الاتصالات والمياه والإعلام والبترول والنقل وكثير من الأمور، وأتت عند الرياضة وتراخت العزائم وفترت الهمم وغاب المنطق والتسارع في الخطوات! الإجابة عن هذا السؤال هي مفتاح الحل قبل أن يفقد السيد لوبيز الأمل في التطوير لنا! [email protected] @K_batli