سجلت رحلة عودة المسافرين في المنافذ الحدودية سرعة إنجاز للمعاملات، وتقلصت فترة إنهاء إجراءات العبور في منفذ البطحاء الحدودي مع الإمارات إلى ساعتين في فترة الذروة التي تكررت يومي أمس، وأول من أمس، حيث يتوقع عودة عشرات الآلاف من السعوديين الذين قضوا إجازتهم في الإمارات. وتشهد المنافذ الحدودية، يومياً، عودة آلاف المسافرين، رغم انتهاء إجازة العيد، قبل ثلاثة أيام، وعودة موظفي القطاعين الحكومي والخاص للعمل، باستثناء موظفي قطاع التعليم التي تنتهي إجازتهم الأسبوع المقبل. وفتح منفذ «البطحاء» الحدودي جميع المسارات في أوقات الذروة، حيث يسجل عودة آلاف المسافرين التي كانت متوقعة خلال الأسبوع الجاري وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل. ورغم انحسار مدة الانتظار في منطقة إنهاء الإجراءات عما كانت عليه في الأيام الأولى من العيد، والتي كان المسافر ينتظر فيها ما بين 5-6ساعات لإنهاء إجراءاته، إلا أن الزحام كان كبيراً، وشهد المنفذ خلال ال 72 ساعة الماضية زحاماً في الجانبين السعودي والإماراتي، أدي إلي انتظار المسافر ساعتين لإنهاء إجراءاته، وتزداد حركة المسافرين في فترة النهار، وبخاصة فترة العصر التي يبلغ فيها الزحام ذروته، لتوافد أعداد كبيرة من المسافرين في هذا الوقت. وأوضح عاملون في منفذ البطحاء الحدودي ل»الحياة»، أن أعداد المسافرين انخفضت بشكل ملحوظ عما كانت عليه في أيام العيد، باعتبار أن فترة العودة تختلف بين المسافرين، إلا أن الزحام لا يزال موجوداً، مشيرين إلى أن المنفذ يشهد توافد أعداد كبيرة من المسافرين يومياً. وأكدوا أن هناك استنفاراً كاملاً لجميع «الطواقم» العاملة، وأنه لا يسمح لهم بالاستئذان أو أخذ إجازات، وأن المنفذ يعمل بطاقة عالية لتسهيل وتسريع عبور المسافرين، وتقصير المدة الزمنية التي يقضونها في المنفذ. وحول أسباب اختلاف الوقت في إنهاء إجراءات المسافرين بين المنافذ، أوضح أحد العاملين في الجانب الإماراتي ل «الحياة» بأن إدارة الجوازات الإماراتية تقوم بعملية تسهيل إجراءات الدخول والخروج، إذ تكتفي بتسجيل وإدخال معلومات المسافر في النظام أثناء الدخول، وعند الخروج تكتفي بوضع ختم المغادرة فقط، وذلك تسهيلاً للوقت والإجراءات، فيما يقوم الجانب السعودي بإدخال معلومات المسافر عند الدخول والخروج وهذا يستغرق وقتاً أكبر في إنهاء إجراءات المسافرين، وخاصة في أيام الأعياد. وأشار إلى أن الأعداد الكبيرة التي تأتي في وقت واحد هي السبب الرئيس في التأخير. وطالب عدد من المسافرين بضرورة وضع حل للزحام الذي يحدث كل عام، لافتين إلى أن منفذ البطحاء يعتبر من أكثر المنافذ الحدودية زحاماً في مناسبات الأعياد والعطل الرسمية، لذلك هو بحاجة إلى تطوير وزيادة الكوادر العاملة فيه لتتناسب مع حجم العمل المقدم. وأشار المسافرون إلى أن رحلة العودة كانت أفضل من الذهاب، ولم يكن الوضع بأفضل حال من الجانب الإماراتي مساء أول من أمس، والذي شهد زحاماً شديداً في منطقة إنهاء الإجراءات، رغم تشغيل جميع الكبائن والتي يبلغ عددها 4 في منطقة الجمارك ومثلها في الجوازات، حيث بلغ الزحام ذروته في فترة المساء، واستمر إلى وقت متأخر من الليل، إلا أن إدارة الجوازات سهلت إجراءات المسافرين بوضع الختم فقط دون إدخال تسجيل المعلومات مرة أخري في النظام.