سجلت المنافذ الحدودية في المنطقة الشرقية في ثاني أيام العيد زحاماً شديداً، خاصة في منفذي البطحاء والخفجي الحدوديين، دفع المسافرين إلى البقاء فيها خاصة في فترة ما بعد الظهر إلى أكثر من أربع ساعات، ومن المتوقع أن ترتفع حالة الزحام في اليوم الثالث إلى أكثر من ذلك. وأكد محررو «الحياة» في المنافذ الحدودية أن حركة السفر في المنافذ الحدودية (البطحاء، سلوى، جسر الملك فهد، الخفجي، الرقعي) في اليوم الأول كانت طبيعية ولم تشهد أية زحام، إلا أن اليوم الثاني وبعد الظهر بدأت المركبات تتوافد على المنافذ الحدودية الخمسة كان أشدها في البطحاء والخفجي، وسط توصيات من المسؤولين للمنافذ بمضاعفة الجهد لتسهيل حركة المسافرين. وفي منفذ البطحاء الحدودي مع الإمارات، كانت حركة العبور في صباح اليوم الثاني طبيعية، وكانت المدة التي يقضيها المسافر تصل إلى ساعة، فيما ارتفعت عند المغرب لتصل إلى أربع ساعات، وذكر عاملون في المنفذ ل «الحياة» أنهم يتوقعون أن تصل المدة الزمنية لعبور المسافر في الليل إلى ست ساعات، مشيرين إلى أنهم لا يتوقعون أن تتكرر مشكلة العام الماضي التي أبقت المسافرين في المنفذ لأكثر من 14 ساعة. وأضافوا أن الاستعدادات لهذا العام أفضل، ولديهم تعليمات مشددة لتكثيف العمل وإنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن، إلا أنه قال: «هذا يعتمد بالدرجة الأولى على الأعداد التي تصل إلى الحدود، وما حدث في العام الماضي كان غير متوقع إذ سُجلت أرقام قياسية في أعداد العابرين فاجأت العاملين في المنفذ. وفي منفذ سلوى الحدودي مع قطر، كان الوضع طبيعياً في اليومين الأول والثاني من أيام العيد، والفترة التي يستغرقها المسافر في وقت الذروة لا تتجاوز ساعتين، وكانت حركة السفر متقاربة بين الدخول إلى المملكة والخروج منها، إذ يقصد القطريون محافظة الأحساء لقضاء أيام العيد فيها، وفي منفذ الرقعي الحدودي مع الكويت، والقريبة من حفر الباطن، سجلت حالة الذروة ساعة ونصف الساعة، وفي الأوقات العادية بين نصف ساعة وساعة، متوقعين أن تزداد في الأيام المقبلة حتى نهاية الأسبوع الجاري. وسجل منفذ الخفجي الحدودي مع الكويت، ثاني أسوأ انتظار للمسافرين في اليوم الثاني إذ سجلت ساعات الذروة بقاء المسافرين لنحو ثلاث ساعات في المنفذ، فيما سجلت الأوقات العادية نحو ساعة ونصف الساعة، ويعتبر منفذ البطحاء ثالث المنافذ من حيث الزحام، إلا أنه من أكثرها تأخيراً للمسافرين، إذ يستغرق العبور في الأيام العادية نحو ساعة ونصف الساعة، ومن المتوقع أن يرتفع التأخير في ثالث ورابع أيام العيد ليصل إلى أربع ساعات يقضيها المسافر لعبور.