التميز _ منفذ البطحاء الحدودي / السعودية شهد منفذ البطحاء أمس، حركة مسافرين «كبيرة»، تزامنت مع قرب انتهاء إجازة عيد الفطر للموظفين السعوديين العائدين إلى المملكة، بعد قضاء إجازة العيد في الإمارات، وعبر آلاف الأشخاص المنفذ الحدودي، عائدين إلى المملكة. وشهدت حركة العبور «زحاماً شديداً»، اضطر المسافرين إلى الوقوف لأكثر من تسع ساعات في انتظار العبور، واضطر الكثير من المسافرين إلى الوقوف لوقت طويل، في انتظار إنهاء إجراءات سفرهم، بسبب كثافة العائدين، وبطء إنهاء الإجراءات، وقيام المسؤولين في المنفذ بتخليص إجراءات المسافرين داخل الحافلات أولاً. وأكد مسافرون، أنهم لم يتفاجأوا بالزحام الشديد، لأنهم عانوا منه أثناء قدومهم، إلا أنه كان نتيجة كثرة المسافرين العائدين، بعد أن علق أكثر من نحو 10 آلاف مسافر، لأكثر من تسع ساعات. وكان الوضع "مؤسفاً"، حيث "الزحام والربكة والاستياء بسبب ما سببه تأخر إنهاء إجراءات السفر من متاعب في الحر الشديد" بحسب مسافرين. وذكر المسافر ماجد مغير، أنه سأل أحد موظفي الجوازات عن المشكلة، وأخبره أن السبب يعود إلى أن «الأجهزة التي تعمل هي خمسة من أصل 12 جهازاً فقط، إلى جانب نقص أعداد الموظفين»، مضيفاً أنه «قبل ثلاثة أيام؛ كنت قادماً عبر المنفذ، وواجهتني المشكلة ذاتها، واضطررت للبقاء في المنفذ لأكثر من ثماني ساعات، لعدم فتح بقية المسارات منذ البداية، إذ كان يعمل مساران فقط». وفي محاولة للتواصل مع مسؤولي أجهزة الأمن والجوازات والجمارك السعوديين في البطحاء الحدودي، بيد أن محاولاتها المتكررة باءت بالفشل. وفي المقابل، لا يستغرق إنهاء إجراءات المسافر المغادر عبر منفذ الغويفات، أكثر من دقيقتين فقط؛ منذ وصوله إلى المنفذ بمركبته، أو في حافلات النقل. واتخذت شرطة المنفذ الإجراءات اللازمة، لتسهيل عبور المغادرين عبر المنفذ العائدين إلى السعودية، متضمنة «تقديم وسائل الراحة والخدمات المتميزة، وإنهاء معاملاتهم على وجه السرعة». وأكد رئيس قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الرائد حمود العفاري، أن شرطة أبو ظبي، "حريصة على توفير خدمات متميزة، وإنجاز معاملات المسافرين على وجه السرعة، وتسهيل دخولهم وخروجهم بمركباتهم عبر المنفذ»، مشيراً إلى أن حركة المغادرين «زادت خلال اليومين الماضيين، بسبب عودة الزائرين السعوديين والخليجيين إلى بلدانهم، بعد قضاء إجازة عيد الفطر المبارك في الإمارات»، لافتاً إلى توفير سبل الراحة للمسافرين، مع وجود «صالات الانتظار، وكبائن الجوازات، وممرات السيارات الحديثة، والمرافق التي يحتاج إليها المسافر، إضافة إلى سيارات إسعاف مُجهزة بأحدث الأجهزة أو الأطقم الطبية». وأوضح العفاري، أن «الخدمات الإنسانية واللوجستية والتنظيمية للمسافرين تقدم ضمن منظومة عمل متكاملة، بمشاركة الوحدات الشرطية والجهات المدنية العاملة في المنفذ"، مؤكداً أن التعاون فيما بينها على "أعلى درجات التنسيق، لتقديم أفضل الخدمات على وجه السرعة والدقة». وكان منفذ الغويفات الحدودي، شهد خلال أيام العيد الأولى توافد أعداد متزايدة من المسافرين براً، سواءً من السياح الخليجيين الراغبين في قضاء إجازة العيد في مدينة دبي، أو من العاملين في الدولة، الراغبين في قضاء إجازة العيد وسط ذويهم، وسط استعدادات «مُكثفة» من الجهات المعنية، لتقديم أفضل الخدمات اللازمة لهم، والتيسير عليهم من «مشقة السفر، وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم في أقل وقت ممكن».