ارتفع عدد ساعات الانتظار في منفذ البطحاء الحدودي مع الإمارات، أمس، ليصل إلى نحو خمس ساعات للعبور، يضاف لها نحو ساعة في الجهة الإماراتية بسبب إجراءات تفتيش المركبات، ما يرفع ساعات بقاء المسافرين من دخول منفذ السعودية حتى الخروج من منفذ «الغويفات» الإماراتي نحو ست ساعات. فيما بقية المنافذ الحدودية في المنطقة الشرقية«الخفجي، وسلوى، والنويصيب، وجسر الملك فهد» في وضعها الطبيعي المسجل في ثاني أيام العيد. وأوضح عاملون في منفذ البطحاء الحدودي ل «الحياة» أن عدد المركبات التي عبرت المنفذ خلال اليومين الماضيين تقدر بنحو 60 ألف مركبة، وهو رقم يقل عن العام الماضي، مؤكدين أن المنفذ يعمل بطاقة عالية لتسهيل وتسريع عبور المسافرين، وتقصير المدة الزمنية التي يبقونها في المنفذ. وأشاروا إلى أن الأعداد الكبيرة التي تأتي في وقت واحد هي السبب في التأخير، مشيرين إلى أن منفذ البطحاء من أكثر المنافذ الحدودية زحاماً في مناسبات الأعياد والعطل الرسمية، لذلك هو بحاجة إلى تطوير وزيادة الكوادر العاملة فيها لتتناسب مع حجم العمل المقدم. فيما أشار مسافرون في المنفذ إلى أنهم توقعوا الزحام، وأوضح سالم الهاجري (مسافر) إلى أنه توقع أن يبقى في المنفذين السعودي والإماراتي نحو أربع ساعات، وقال: «زيادة ساعتين لا تفرق كثيراً، خاصة أننا سنقضي في الإمارات نحو ستة أيام»، وأضاف أن الطاقة التشغيلية في المنفذ تختلف عن العام الماضي، «فهي الآن أفضل بكثير وعدد المسارات العاملة أكثر، وكذلك سرعة إنجاز المعاملة». وفي منفذ الخفجي، استمر الوضع في اليوم الثالث كسابقيه، ولم يشهد المنفذ تغييرات كثيرة في أعداد المسافرين، وبقي هو ثاني أسوأ المنافذ من حيث انتظار المسافرين، إذ سجلت ساعات الذروة نحو ثلاث ساعات في المنفذ، فيما سجلت الأوقات العادية نحو ساعة ونصف الساعة، ويعتبر منفذ البطحاء ثالث المنافذ من حيث الزحام، إلا أنه من أكثرها تأخيراً للمسافرين، مقارنة بعدد المسافرين، إذ يستغرق العبور في الأيام العادية نحو ساعة ونصف الساعة. ويعاني المنفذ من تردي في الخدمات وتهالك المباني. وفي منفذ الرقعي الحدودي مع الكويت، والقريب من حفر الباطن، سجل ارتفاعاً في أعداد المسافرين، إلا أن فتح مسارات جديدة، وتسهيل عبور المسافرين جعل حالة الذروة ساعة ونصف الساعة، وفي الأوقات العادية بين نصف ساعة وساعة، ووصف مسافرون الحالة «أنها أفضل من اليومين السابقين، متوقعين أن يستمر الوضع كما هو خلال إجازة العيد. وفي منفذ سلوى الحدودي مع قطر، كان الوضع أسوأ من اليومين الأول والثاني من أيام العيد، وزاد عدد المسافرين إلا أن الفترة التي يستغرقها المسافر في وقت الذروة لا تتجاوز ساعتين، بسبب سرعة إجراءات الخروج التي يقوم بها العاملون، كما بقيت حركة السفر متقاربة بين الدخول إلى المملكة والخروج منها، من المتوقع أن تزداد الحركة خلال اليومين المقبلين، بسبب تحول الكثيرين من أهالي محافظة الأحساء عن الذهاب إلى الإمارات إلى قطر بسبب التأخير في المنفذ، والغلاء في إمارة دبي، والذي اشتكى منه الكثير من السعوديين، خاصة في قطاع الإيواء. وطالب مسافرون التقتهم «الحياة» في المنفذ، قيام المسؤولين بفتح مسارات جديدة تسرع عملية العبور، وتسهم في تقليص المدة الزمنية التي يقضيها المسافر في المنفذ، إضافة إلى إجراء إصلاحات شاملة في المباني والمرافق التابعة للمنفذ، وتزداد صعوبة عند مقارنتها بالجانب القطري، حيث المباني الحديثة التي تتوافر فيها جميع الخدمات.