اتهم القضاء العسكري اللبناني 11 شخصاً بينهم 7 موقوفين من جنسيات مصرية وسورية ولبنانية وفلسطينية، «بتصنيع عبوات ناسفة وتجهيزها بهدف القيام بأعمال إرهابية في لبنان». وجرى اكتشاف هذه المجموعة بعد انفجار عبوة ناسفة في أحد المنازل في بلدة داريا في إقليم الخروب في 3 الجاري، ما أدى حينها إلى مقتل الشقيقين المصريين عبد اللطيف ومحمد الدخاخنة وتوقيف والدهما الشيخ أحمد الدخاخنة مع ثلاثة سوريين أصيب أحدهم في الانفجار، وهو محمد مسعود، فضلاً عن توقيف لبنانيين اثنين وفلسطيني. وكشفت مصادر التحقيق أنه لم يظهر أي ارتباط لهذه المجموعة بأي من المجموعات الأخرى من التنظيمات على الأراضي اللبنانية «إنما عمدوا في ما بينهم إلى تأليف مجموعة سلفية تستهدف مناطق شيعية رداً على مشاركة حزب الله في المعارك الجارية في سورية، وخصوصاً في بلدة القصير». وأوضحت المصادر نفسها أن المجموعة كانت في طور الإعداد لتنفيذ عملياتها، مقللة من أهمية الخرائط التي عثر عليها في المنزل حيث وقع الانفجار، والتي تدل على مناطق في السعديات ووادي الزينة والحدث، ولافتة إلى أن أحد هذه المواقع يدل إلى منزل أحد المتهمين، ولم يثبت للتحقيق أنها ترمز إلى أهداف منوي ضربها. وادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر امس، على ثلاثة موقوفين، سوري وفلسطيني وباكستاني يحمل الجنسية الدنماركية، كانوا أوقفوا في 9 الجاري على أحد حواجز الجيش وبحوزة أحدهم حزام ناسف فضلاً عن أسلحة ومتفجرات كانت في حوزتهم. وأظهرت التحقيقات أن الموقوفين كانوا آتين من سورية باتجاه بلدة عرسال الحدودية اللبنانية، وكانوا ينقلون أسلحة ومتفجرات إلى سورية.