أحبطت استخبارات الجيش اللبناني عملية تهريب أسلحة نوعية، فقتلت مهرّباً وجرحت آخر قبل أن تُلقي القبض على سبعة آخرين في عين زحلتا فجر أمس الأول. أُفشلت عملية التهريب، فبدأت التحقيقات لتحديد الملابسات، وكشفت المعلومات الأمنية عن «رصد المهرّبين قبل ضبطهم بالجرم»، مشيرةً إلى وجود أسلحة نوعية تضُبَط للمرة الأولى ك «مدافع وقذائف الهاون وقواذف ب- 10 و ب- 10 وذخيرة آر بي جي»، ليس هذا فحسب، بل ضُبِطَت أيضاً «صواعق تفجير وكميات كبيرة من المتفجرات». وفور الإعلان عن العملية، ترددت معلومات تفيد أن الموقوفين على علاقة بمجموعات جهادية، إلا أن المصادر الأمنية نفت أن يكون بينهم متطرّفون إسلاميون، وأشارت إلى أنهم تجار أسلحة ومهربون يعملون وسطاء لإيصال السلاح إلى مجموعات متطرّفة. أما فيما يتعلق بالمتفجرات والصواعق المضبوطة، فتُرجّح المصادر أن تكون هذه الأسلحة متّجهة إلى مجموعات متطرّفة بهدف تنفيذ عمليات إرهابية. التحقيقات لا تزال في بدايتها، علماً أنها تجري بإشراف القضاء المختص، ولم يثبت بعد ما تردد عن أن الشحنة المضبوطة كانت متّجهة إلى سوريا. يُشار إلى أنه في اليوم السابق للعملية، تمكن عناصر استخبارات الجيش من توقيف شاحنة محمّلة بأسلحة خفيفة ومتوسّطة في عرسال، إلا أن المعلومات الأمنية تنفي وجود أي رابط بين ما جرى في عرسال وعملية عين زحلتا. تجدر الإشارة إلى أن مديرية التوجيه والإرشاد في الجيش اللبناني كانت أصدرت بياناً كشفت فيه عن مجريات العملية، فذكر البيان أنه «بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام أشخاص بالتحضير لعملية تهريب أسلحة لصالح جهات متطرفة، قامت قوة من الجيش بعيد منتصف ليل 7 إبريل الحالي بإحباط عملية التسلم والتسليم في منطقة عين زحلتا حيث ضبطت المسلحين بالجرم المشهود الذين بادروا إلى إطلاق النار على الدورية التي ردت بالمثل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح وتضرر آلية عسكرية ومقتل أحد المسلحين ويدعى غسان الزعرّ وإصابة آخر ويدعى محمد سرحان وتوقيف سبعة آخرين». وأشارت القيادة إلى أنه «تمت مصادرة مخزن الأسلحة المنوي تسليمه، حيث ضبطت بداخله أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة، وبوشر التحقيق مع الموقوفين الثمانية بإشراف القضاء المختص».