كشفت الإحصاءات الخاصة بأعداد المسافرين عبر طريق جسر الملك فهد، خلال أيام العيد تراجعاً لنحو 63 ألف مسافر يومياً، في الوقت الذي شهدت فيه الفترة نفسها من العام الماضي عبور نحو 70 ألف مسافر يومياً. وسجلت بوابات العبور في جسر الملك فهد 188776 مسافراً أنهوا إجراءات سفرهم في الجسر خلال أيام العيد من خلال 49245 مركبة كانوا يستقلونها، بحسب ما صرح به مدير عام الإدارة العامة لأمن المنافذ البحرينية العقيد سامي الراشد. فيما طبقت إدارة الجسر خطة خاصة استنفرت فيها جميع طاقاتها، ونجحت في تقليص مدة بقاء المسافرين في غالبية أوقات اليوم إلى أقل من ساعة، وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ الجسر في أوقات المناسبات. وأشار الراشد، إلى أن المنافذ البحرينية استقبلت خلال أيام عيد الفطر 230083 مسافراً، وبلغ عدد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي 41096، و211 مسافراً دخلوا البحرين من خلال الموانئ البحرية، منوهاً بالتدابير التي تم اتخاذها من الإدارات الأمنية كافة، في مختلف المنافذ البحرينية، وذلك لإنهاء إجراءات المسافرين بيسر، من خلال الخطة التي تم اعتمادها لمواجهة الزيادة الملاحظة في أعداد الزوار القادمين إلى البحرين. وأكد عاملون في الجسر ل «الحياة»، أن تعليمات مشددة صدرت إلى العاملين في الجسر بالعمل على مدار الساعة، لإنهاء إجراءات سفر العابرين في أسرع وقت، والعمل بالطاقة القصوى لتقليص فترة بقاء المسافرين في المنفذ، مضيفين أن رقابة شديدة تم تنفيذها على العاملين لإنجاح الخطة التي تم وضعها، مؤكدين نجاحها بصورة كبيرة جداً، إذ إن معظم فترات اليوم لم يستغرق المسافر لإنهاء إجراءاته أكثر من 35 دقيقة، وأن غالبية المسافرين كانوا يقضون أقل من ساعة في الجسر، وهو زمن قياسي لم نصل إليه في تاريخ الجسر خلال فترات الأعياد والمناسبات. وأشارت التوقعات إلى بلوغ أعداد المسافرين خلال هذه الإجازة إلى أرقام قياسية تصل إلى 300 ألف مسافر خلال أيام العيد، بيد أن الواقع خالف تلك التنبؤات، إذ شهد الجسر في ثاني أيام عيد الفطر من العام الماضي عبور نحو 75 ألف مسافر في حين تراجع هذا الرقم هذا العام. وكانت «الحياة» ذكرت قبل يومين، «وفق عاملين في الجسر» أن التراجع يعود إلى عدة عوامل من أبرزها قضاء أوقات طويلة في منطقة إنهاء الإجراءات تتجاوز الأوقات التي يقضيها غالبية المسافرين في البحرين، إضافة إلى تعطل النظام المرتبط بمركز المعلومات الوطني أكثر من مرة، ما تسبب في تكدس المسافرين، وأدى خلال إجازة هذا العيد إلى احتراق مركبة نتيجة البقاء طويلاً في طوابير الانتظار وارتفاع حرارة الأجواء وكذلك نسب الرطوبة. من جهته، أوضح أحد العاملين في الجسر أن توقعاتهم بأعداد أكثر من المعلن عنها رسمياً، كانت مبنية على إحصاءات الأعوام الماضية التي شهدت تزايداً في أعداد المسافرين خصوصاً خلال فترة إجازة العيد التي تعد من المواسم الأكثر عدداً لعابري الجسر، مشيراً إلى عبور أكثر من 100 ألف مسافر في يوم السبت الأخير من شهر شعبان الماضي، والذي شهد تغيير الإجازة الرسمية من يومي الخميس والجمعة، إلى الجمعة والسبت، إذ تجاوز الرقم القياسي لشهر يناير من العام الماضي بعبور 94 ألف مسافر في يوم واحد.