أزد - جمال عسيري - واجه جسر الملك فهد «تحدياً» جديداً، إثر استقباله أعداداً «كبيرة» من المسافرين، الذين توافدوا عليه منذ مطلع إجازة عيد الأضحى المبارك الحالية، وسط توقعات «خجولة» بأن يسجل المسافرون في أيام العيد رقماً جديداً، يكسر الرقم المُسجل في عيد الأضحى من العام 2010. حين بلغ عدد العابرين 110 آلاف مسافر، خلال يوم واحد. وتوافد آلاف المسافرين على الجسر منذ أول أيام إجازة عيد الأضحى. فيما أعلن حال «الاستنفار» بين طواقم العاملين في منطقة إنهاء الإجراءات، التي تضم الجوازات والجمارك، والتي يترقب نقلها إلى المنطقة الواقعة على مدخل الجسر مطلع العام 2013. وعلى رغم تأكيد مسؤولي المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، وجوازات المنطقة الشرقية، في أكثر من مرة، استعداداتهم المُبكرة لمواسم الأعياد والإجازات، إلا أن هذه الاستعدادات تنهار أمام أول تحدٍ يواجهه الجسر، مع تدفق المسافرين. وشهد جسر الملك فهد، الذي يعتبر المنفذ البري الوحيد لمملكة البحرين، أعداداً كبيرة من المسافرين، منذ أول أيام الإجازة، إذ قدرت مصادر عدد المسافرين ب47 ألف مسافر يومياً، وسط توقعات بأن يتزايد العدد في ثاني أيام عيد الأضحى. فيما بدأت الأعداد في الانخفاض بشكل تدريجي بعد مرور أسبوع على بداية الإجازة. ولم تدفع زيادة أعداد المسافرين، العاملين في الجسر إلى تشغيل جميع المسارات في الجانب السعودي، ما نتج منه زيادة مدة الانتظار لإنهاء إجراءات المسافرين، لمدة تراوحت بين ساعتين، وأربع ساعات، ما زاد من معاناتهم، إذ اضطر بعضهم إلى العدول عن فكرة السفر، والعودة لقضاء الإجازة في مدينة الدمام أو الخبر. وتوقع عاملون في الجسر، تحدثوا إلى «الحياة»، أن يشهد الجسر «كثافة عالية في أعداد المسافرين ثاني وثالث أيام العيد، نظراً لإقامة عدد من المهرجانات والفعاليات في البحرين، بمناسبة العيد، بخلاف اليوم الأول الذي تكون فيه الحركة منخفضة نسبياً». وأكد العاملون، أنه منذ بداية الإجازة «لم يتم تشغيل جميع الكبائن في الجسر، ما أعاد مشهد طوابير السيارات التي تنتظر لأكثر من أربع ساعات، لإنهاء الإجراءات في الجانب السعودي. فيما كان الوضع مختلفاً في الجانب البحريني، الذين استعدوا مبكراً، من خلال تشغيل جميع المسارات، وتزويدها بالموظفين، إضافة إلى إجراء تعديل في نقطة تفتيش المركبات، إذ يقوم رجال الجمارك بتفتيشها من دون الحاجة لنزول السائق، ما ساهم في انسيابية الحركة، بشكل كبير». وفي الوقت الذي يشهد جسر الملك فهد تحدياً حقيقياً في كثافة حركة المسافرين، وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم، خصوصاً في فترات الأعياد والإجازات، وأكد المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس بدر العطيشان، في أكثر من مناسبة، أن دور المؤسسة «لا يتجاوز تطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات الحكومية العاملة في الجسر كافة»، منوهاً إلى أن القطاعات التي تعمل في جانبي الجسر «هي المعنية بإنهاء إجراءات السفر، للمغادرين والقادمين، من الجانبين البحريني والسعودي». وشدد العطيشان، على أن المؤسسة «حريصة على تهيئة الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها إلى المسافرين. إلا أن ذلك لا يخولنا التدخل في طبيعة عمل كل إدارة، إذ تمت زيادة أعداد الكبائن التي تعمل بطاقتها الاستيعابية الكاملة في فترات الأعياد والمناسبات». وتبلغ عدد المسارات في كلا الاتجاهين 96 مساراً، تضم مسارات الجوازات والجمارك، ونقاط التأمين. يذكر إلى أن عدد المسافرين من طريق جسر الملك فهد، بلغ في النصف الأول من العام الجاري، نحو ثمانية ملايين مسافر. في حين سجل الجسر أعلى معدل لعبور المسافرين يقدر ب110 آلاف مسافر خلال يوم واحد، وذلك خلال إجازة عيد الأضحى في العام 2010. وشهدت إجازة عيد الفطر الماضي عبور 409.329 مسافراً خلال ستة أيام. وسجل ثالث أيام العيد أعلى معدل لعبور المسافرين، ب 81.835 مسافراً. في حين يُقدر متوسط معدل مرور المسافرين خلال الإجازات بنحو 55 ألف مسافر