يتابع أهالي المنطقة الشرقية وزوارها حركة المرور على جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالبحرين عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في متابعة لحظية للحركة بالصور يبثها مسافرون عبر حساباتهم على الموقع، ولم يسجل الجسر في أول أيام العيد «كما هو متوقع» ازدحاماً. فيما كانت الحركة طبيعية حتى منتصف اليوم الثاني والذي بدأ فيه آلاف المسافرين بالعبور ليبدأ الزحام «المتوقع» والذي يستمر حتى اليوم الخامس من العيد. ويتوقع أن يكون اليوم (ثالث أيام العيد) أحد أكثر الأيام زحاماً في السنة. وسجل جسر الملك فهد يوم العيد عبور 6636 بين الجانبين البحريني والسعودي. وأوضحت إدارة الثقافة المرورية البحرينية أن عدد المركبات المقبلة إلى البحرين بلغ 4837 مركبة فيما غادرت إلى السعودية 1799 مركبة. وشهد الجسر خلال يوم العيد حركة انتقال للمسافرين يصفها العاملون في الجسر بأنها ضمن المعدلات الطبيعية، في حين اعتبر عدد من المسافرين التحدي الحقيقي أمام الجهات العاملة في الجسر هو سرعة تعاملهم مع المسافرين، إضافة إلى عدم تعطل النظام المرتبط بمركز المعلومات الوطني والذي يشل حركة المسافرين على الجسر. وتوقع عاملون في الجسر أن تصل معدلات المسافرين خلال فترة إجازة العيد إلى أرقام قياسية قد تصل إلى 300 ألف مسافر، خصوصاً أن الفترة نفسها من العام الماضي شهدت عبور نحو 200 ألف مسافر خلال خمسة أيام العيد. من جهته أكد المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان، في وقت سابق استعدادهم لموسم العيد «بالتعاون مع عدد من الإدارات الحكومية العاملة في كلا الجانبين من الجسر الذي يربط بين السعودية والبحرين، وذلك لمواجهة كثافة أعداد المسافرين ومرتادي الجسر أثناء إجازة عيد الفطر المبارك»، مشيراً إلى حرص المؤسسة على «تقديم أفضل الخدمات لمواجهة الزحام، وسرعة وزيادة انسيابية حركة التنقل عبر الجسر»، لافتاً في الوقت ذاته أن «بوابات الرسوم ستكون جميعها مفتوحة طيلة أيام الإجازة، وعلى مدار الساعة»، منوهاً بخطة سيتم من خلالها إرشاد المسافرين والعابرين إلى اتباع الإرشادات من جانب موظفي الأمن والسلامة في المؤسسة، حفاظاً على النظام، ومن أجل ضمان سلامة مرتادي الجسر. وكانت أخر الأرقام المعلن عنها هي عبور ما يفوق 100 ألف مسافر في يوم السبت الأخير من شهر شعبان الماضي، والذي شهد تغيير الإجازة الرسمية من يومي الخميس والجمعة، إلى الجمعة والسبت. إذ تجاوز الرقم القياسي لشهر يناير من العام الماضي بعبور 94 ألف مسافر في يوم واحد. يشار إلى أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في عام 2008 قررت القيام بنقلة تطويرية، للجسر الذي أنشئ قبل 27 عاماً، عبر توسعة المسارات الموجودة في الجسر لتسهيل حركة العبور بين الجانبين بتكلفة تتجاوز 62 مليون ريال، بقصد زيادة الطاقة الاستيعابية لمناطق المركبات ومناطق الشحن بحدود 200 في المئة. إضافة إلى خطة تطويرية لإنشاء جزيرتين اصطناعيتين لمناطق الإجراءات قرب سواحل المملكتين لاستيعاب الزيادة الكبيرة والمتصاعدة في حركة المرور بقسميها الركاب والشحن، وتحويل الجزيرة القائمة إلى مناطق استثمار سياحي وترفيهي، ويتضمن المشروع إنشاء جزيرتين اصطناعيتين، على مساحة 600 ألف متر مربع لكل جزيرة كافية لاستيعاب المركبات الصغيرة بمعدل 4 آلاف مركبة في الساعة في كل اتجاه، وكذلك ساحات تفتيش كافية ل 400 شاحنة في وقت واحد، ومنطقة انتظار أخرى تستوعب 400 شاحنة، كذلك لمناطق الدول لكلا البلدين، إضافة إلى مرافق أخرى. ومن المقرر أن يُطرح مشروع إنشاء الجزيرتين أمام المقاولين والإعلان عنه خلال العام الحالي.