وصف مصدر أمني لبناني بارز عملية اختطاف الطيارين التركيين في بيروت، بأنها "احترافية" وجرى التخطيط لها منذ فترة غير قليلة. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه، إن "المعلومات الأمنية تفيد بأن عملية الخطف تمت بطريقة احترافية، سواء من حيث طريقة اعتراض السيارة التي كانت تقل الطيارين، أو السرعة في خطفهما ونقلهما بسرعة فائقة إلى جهة مجهولة"، جازماً بأن "العملية كان مخطط لها مسبقاً بفترة غير قليلة، والطيارين كانا مراقبين من داخل مطار رفيق الحريري حتى اختطافهما". وأضاف المصدر إن "هناك عدداً من الخطوط التي تسلكها عملية البحث عن الطيارين، منها الاستماع إلى شهود العيان للواقعة، ودهم أماكن يرجح المحققون أن الخاطفين لجأوا اليها، ومنها أيضاً رصد المكالمات الهاتفية التي جرت، داخل المطار وفي المنطقة التي اختيرت مسرحاً للعملية قبيل الخطف وأثناءه وبعده، وحصر هذه الاتصالات شيئاً فشيئاً لتحديد الهواتف التي يستعملها الخاطفون ورصد حركتها ومكان وجودها". ولفت إلى أن "التحقيق ينطلق من مجموعة من الفرضيات، أبرزها ارتباط هذه العملية بقضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز السورية، والبحث عن خيوط تقود إلى تحديد مكان الطيارين وكشف هوية الخاطفين". ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، عن الشيخ عباس زغيب المكلف بمتابعة قضية المخطوفين في أعزاز، أن "جهازاً أمنياً لبنانياً أوقف محمد صالح، وهو قريب لأحد المخطوفين، بينما كان في سيارته في نزهة مع عائلته". وقال: "إذا كان توقيفه بزعم ضبط اتصالات في قضية خطف التركيين، فعليهم إذاً إلقاء القبض على كل الشرفاء في لبنان".