نقلت صحيفة «بروناي داريكت» أخيراً عن مدير مكتب مقاطعة تيمبو رونغ شزالي حاج صالح أن غير المسلمين يشاركون زملاءهم المسلمين الصيام مشاركة روحانية ودينية. وأضاف إيدي ليونغ: «نحرص على صيام شهر رمضان احتراماً لأصدقائنا وأفراد عائلاتنا المسلمين، وكوسيلة للتعايش الاجتماعي في مجتمعنا والمشاركة الروحانية». وأضاف قائلاً: «لا أصوم الشهر بكامله، لكني أحاول صوم أكبر عدد من الأيام، خصوصاً أني لا أجد اختلافاً كبيراً بين الأيام العادية وأيام الصيام، فالساعات التي أقضيها في عملي بالنهار تساعدني في عدم التفكير في الطعام والشراب». ونغ جياو (موظف في شركة تقنية المعلومات) ويبلغ من العمر 24 عاماً يقول: «اعتدت على الصيام منذ سنوات الدراسة بالجامعة حينما كنت أقطن في سكن الجامعة مع أصدقاء مسلمين رأيتهم يصومون، فازداد الفضول لدي بأن أجرب ما يقومون به ففعلت، وبدأ الأمر يتدرج معي، وازداد معدل أيام الصيام لدي عاماً تلو الآخر». منوهاً إلى أن لديه زملاء مسلمين ولا يريد الأكل بمفرده. وقال : «بصراحة تعبت كثيراً من الصيام في البداية، لكن ذلك الشعور اختفى الآن». وقال بولي جانح: «أمتنع عن الطعام طوال النهار احتراماً لأصدقائي، ولا أتناول شيئاً إلا معهم». وأشارت حجة حميدة دورمان (28 عاماً) إلى أن «معظم الطلاب الأجانب في الجامعة يسمعون عن شهر رمضان من خلال إقامتهم في ماليزيا، ويعلمون أن الصيام هو واجب على المسلمين، وأنا لا أعتقد أنه يوجد حكم شرعي يمنع صيام غير المسلمين»، منوهاً إلى أن بعض الطلاب غير المسلمين يصومون الشهر كله. وأكد وي شن هيو (مدرس في المرحلة الثانوية) أنه «من باب الأدب والاحترام مع زملائنا المسلمين منعنا تناول أي طعام أمام الصائمين، لذلك أنتظر رجوعي إلى المنزل لأتناول طعامي».