قُتل 11 شخصاً بينهم خمس نساء بقصف قامت به قوات النظام السوري لأحد أحياء مخيم اليرموك جنوبدمشق، في وقت واصلت اللجان الشعبية التابعة ل «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل مواجهاتها مع مقاتلي المعارضة في المخيم، ما أدى إلى توتر بينها وبين «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) التي كانت اتهمت النظام باستخدام «الغازات السامّة والحارقة» في المخيم. وكتب حسام عرفات عضو المكتب السياسي ل «القيادة العامة» على صفحته على «فايسبوك» أمس: «اتهامات حركة حماس للنظام السوري بقصف مخيم اليرموك بالغازات السامة والحارقة هي اتهامات كاذبة وافتراءات» وجاءت ل «التغطية على تورط حركة «حماس» في القتال الي جانب التكفيريين في مخيم اليرموك ضد الجيش السوري وأجهزة الدولة السورية»، مشيراً الى ان مقاتلي «القيادة العامة» و «اللجان الشعبية» التابعة لها وبعض الفصائل «بدأوا منذ الاحد الماضي معركة تحرير مخيم اليرموك من التكفيريين وحققوا تقدماً جوهرياً في هذا المجال ويسيطرون الآن على ثلث المخيم». وكان مسؤول فلسطيني قال ل «الحياة» ان «اللجان الشعبية» بدأت معارك في مخيم اليرموك وانها تخوض مواجهات في حارة بعد حارة وشارع بعد شارع، بعدما اصدرت «اللجان الشعبية» بياناً قالت فيه انها «طهرت» بعض احياء المخيم من «الجيش الحر» المعارض. وكانت «حماس» قالت انها «تتابع بألم بالغ تطورات الأحداث المؤسفة في المخيمات الفلسطينية في سورية وخصوصاً مخيم اليرموك الذي يتعرّض يومياً لقصف متواصل بشتى أنواع الأسلحة»، محذرة «من خطورة ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية في سورية، لا سيما استعمال الغازات السامّة والحارقة في ظل انقطاع التيار الكهربائي وشحّ المواد التموينية والطبية وضرورات الحياة اليومية، ممّا يعرّض حياة آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الى خطر حقيقي». ودعت الحركة «منظمة التعاون الإسلامي» و «جامعة الدول العربية» الى حماية اللاجئين الفلسطينيين في سورية، مجددة دعوتها إلى ضرورة «تحييد الفلسطينيين عن الصراع الدائر في سورية، فهم ليسوا طرفاً فيه وستظل بوصلتهم نحو العودة إلى أرضهم المحتلة». ودعا عرفات امس «كل القوى الفلسطينية الى الانضمام والمشاركة في معركة التحرير تلك لتطهير مخيم اليرموك من القتلة وفتح المجال لعودة سكانه الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء في اقاصي الاراضي السورية والبلدان العربية». وسقط أمس صاروخ على أحد شوارع مخيم اليرموك فأسفر عن قتلى وجرحى وأضرار مادية. وبث ناشطون فيديو يظهر دماراً وتجمعاً شبابياً. وقال احد هؤلاء ان المستهدفين «ليسوا عساكر بل مدنيون». وهتف عشرات الحاضرين ضد احمد جبريل، متوعدينه ب «الانتقام».