أكد مستشار الرئيس الفلسطيني نمر حمّاد ل"الوطن"، أن زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أحمد جبريل حول الفلسطينيين بسورية لميليشيا تدافع عن النظام، فيما واصلت القيادة الفلسطينية اتصالاتها بالأطراف العربية والدولية لوقف استهداف النظام السوري للفلسطينيين على وقع نزوح أعداد كبيرة منهم من مخيم اليرموك الذي نال نصيبا كبيرا من حقد النظام على أبنائه. وفيما تنظر الأممالمتحدة في احتمال نشر قوات دولية بسورية في حال طلب مجلس الأمن ذلك لمواجهة مرحلة ما بعد رحيل بشار الأسد، أكدت واشنطن أنها تدرس تشكيل تحالف إقليمي لتأمين الأسلحة الكيميائية في سورية.
واصلت القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الأطراف العربية والدولية لوقف استهداف النظام السوري للفلسطينيين بسورية على وقع نزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين من مخيم اليرموك بدمشق، فيما أكدت جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها الحليفة لسورية غضبها على نظام الأسد الذي استهدف مسجدا بالمخيم بطائرات حربية مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. واعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني نمر حمّاد، أن أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، خسر الكثير، عبر محاولاته تحويل نفسه ومن يتبعه من المقيمين بالمخيمات السورية ل"ميليشيا" دفاعية عن النظام، رافضا دفاع جبريل عن النظام السوري، قائلا "غير مستغرب على جبريل الذي طالما ورّط الفلسطينيين في أحداثٍ ليس لهم فيها لا ناقةً ولا جمل"، هذا السلوك. كما أشاد جبريل بمواقف المملكة "المُتزنة" والمؤيدة للشعب الفلسطيني، وقال "دائماً ما نجد المملكة في الطليعة من حيث الحرص والالتزام بالوفاء للشعب الفلسطيني، ونقدر تاريخياً عدم تدخل المملكة في الشأن الداخلي للشعب الفلسطيني". وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن محمود عباس أجرى اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "لتجنيب مخيماتنا وأهلنا بسورية الصراع الدائر هناك". وبدوره، حمل العربي أمس السلطات السورية مسؤولية أمن المخيمات الفلسطينية معربا عن "قلقه البالغ" لأعداد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في غارات لسلاح الجو السوري على مخيم اليرموك قرب دمشق. كما دانت حركتا حماس والحهاد الإسلامي قصف مخيم اليرموك، بجانب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الذي طالب "المجتمع الدولي بحماية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الدعم اللازم لهم". ودعا "أطراف النزاع في سورية لتحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الدائر هناك". وأدان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية – القيادة العامة المحامي حسام عرفات ومسؤولو الجبهة بالأراضي الفلسطينية ب "شدة قيام طائرات الميج السورية بقصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق وتحديدا جامع عبد القادر الحسيني مما أدي إلي سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الآمنين وترويع الناس ونزوح المئات". وقال عرفات في بيان تسلمت "الوطن" نسخة منه، "إن هذه ليست المرة الأولي التي يتم فيها استهداف المخيمات الفلسطينية بسورية لكنها المرة الأولي التي لا يوجد شك فيها حول هوية الفاعل وهو الطيران السوري". ولكن بعد ساعات من بيان الجبهة في رام الله، جدد المتحدث باسم الجبهة في دمشق أنور رجا، تأكيد وقوف الجبهة الى جانب نظام السوري، متنصلا من التصريح الذي صدر في رام الله، ومؤكدا أن "أي مواقف تعبر عن وجهة نظر الجبهة تصدر من دائرة الإعلام المركزي في دمشق". في غضون ذلك، استمرت الاشتباكات بين مقاتلين معارضين لنظام الأسد وفلسطينيين موالين للنظام أمس في مخيم اليرموك، الذي شهد نزوحا واسعا خلال الساعات الماضية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وترافقت الاشتباكات مع حالة نزوح واسعة من "المخيم المكتظ بالسكان في اتجاه أحياء في دمشق، وأحياء داخل المخيم بعيدة عن مناطق الاشتباكات"، وسط حشد القوات السورية دباباتها أمام المخيم.