قتل 11 مصرياً في اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه اندلعت مساء أول من أمس واستمرت حتى فجر أمس في مناطق مختلفة، فإضافة إلى سقوط قتيل في ميدان التحرير بعد هجوم أنصار مرسي على الميدان، قُتل شخصان في اشتباكات اندلعت مساء في مدينة قليوب وسقط ثمانية قتلى في مواجهات انتشرت في محيط اعتصام الإسلاميين في ميدان النهضة في الجيزة، وأصيب أكثر من 10 أشخاص في اشتباكات وقعت في محيط اعتصام رابعة العدوية في حي مدينة نصر وأمام قسم شرطة مدينة نصر. واستفز الهجوم المسلح الذي شنه أنصار «الإخوان» على ميدان التحرير المتظاهرين خصوصاً بعد مقتل متظاهر، فاحتشد آلاف في الميدان ليلاً للدفاع عنه ضد أي هجوم محتمل مساء، لكن «الإخوان» لم يتوجهوا نحوه، بل خرجت مسيرات من اعتصام «النهضة» في اتجاه قسم شرطة الجيزة في شارع البحر الأعظم وأيضاً إلى ميدان الجيزة. ووقعت اشتباكات بين «الإخوان» ومعارضيهم بعدما عمد أنصار مرسي إلى قطع الطرق كعادتهم كل ليلة، وانتشرت المصادمات في محيط ميداني النهضة والجيزة، وفي شارعي البحر الأعظم والمحطة في الجيزة وفي شارع الجامعة الواصل بين ميداني النهضة والجيزة، وتحولت المنطقة إلى ما يشبه ساحة حرب شوارع سمتها الكر والفر، وسط سماع دوي طلقات نارية بين الحين والآخر. وروى شهود عيان أن أنصار الإخوان المسلمين استخدموا أسلحة آلية في تلك الاشتباكات. ودعمت شهادات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الروايات، إذ قال الناشط علاء عبدالفتاح إن «الإخوان يرتكبون جرائم في الجيزة»، مؤكداً رواية استخدام أسلحة آلية في الاشتباكات من قبل أنصار مرسي. ولمح إلى استخدام «الإخوان» قناصة لقتل الأهالي من بعد. وروت الناشطة البارزة الأستاذة الجامعية ليلى سويف في شهادة على موقع «فايسبوك» أن مجهولاً أطلق الرصاص صوب مجموعة من الشباب من معارضي مرسي كانت تسير إلى جانبهم من فوق مبنى كلية الزراعة في شارع الجامعة قرب اعتصام ميدان النهضة، وأن شخصا قُتل، وعززت شهادتها من رواية انتشار قناصة تابعين ل «الإخوان» في مناطق الاشتباكات لاستهداف معارضي مرسي. وقالت وزارة الصحة إن حصيلة ضحايا اشتباكات الجيزة ثمانية قتلى وأكثر من 33 مصاباً. ووقعت اشتباكات محدودة أمام قسم شرطة مدينة نصر قرب اعتصام «رابعة العدوية»، بعدما اختطف أنصار لمرسي كانوا في مسيرة في محيط الاعتصام ضابطاً واحتجزوه في مقر الاعتصام، قبل أن تتدخل قيادات وزارة الداخلية لإطلاقه، حسب مصادر أمنية. وأثناء مرور مسيرة أمام قسم الشرطة، وقعت مناوشات بين الضباط والمتظاهرين تطورت إلى رشق القسم بالحجارة، فردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. واستمرت المناوشات لأكثر من ساعة سقط فيها 9 جرحى بحسب بيان لوزارة الصحة. وكانت القوات المسلحة أغلقت بالمدرعات مدخل الطريق الزراعي المؤدي من الدلتا إلى القاهرة عند مدينة قليوب في محافظة القليوبية شمال القاهرة لمنع أنصار مرسى من التقدم باتجاه القاهرة بعد قيامهم بإطلاق الرصاص عشوائياً على الأهالي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن المنطقة التابعة لمركز قليوب شهدت حالاً من الكر والفر بين أنصار مرسي والأهالي الذين طاردوا مؤيدي الرئيس المعزول في الشوارع الجانبية والزراعات وألقوا القبض على عدد منهم وسلموهم إلى قوات الأمن بعد قيامهم بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش على المواطنين وإغلاق الطريق أمام حركة المرور. وأسفرت تلك الاشتباكات عن مصرع شخصين وإصابة العشرات، بحسب وزارة الصحة. كما وقعت اشتباكات مساء أول من أمس وصباح أمس بين أنصار مرسي ومعارضيه في المنصورة ودمياط والفيوم، أصيب فيها العشرات. وشيع مئات جثمان الشاب عمرو عيد الذي قتل أثناء هجوم «الإخوان» على ميدان التحرير، وسط هتافات ضد الجماعة ترفض أي حديث عن المصالحة معها. وعززت قوات الشرطة من تواجدها في محيط ميدان التحرير لمنع أي هجوم جديد على الميدان. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قواتها ألقت القبض على 66 من مثيري الشغب خلال أحداث أول من أمس، وفي حوزة بعضهم أسلحة نارية وبيضاء، وأنها أحالتهم على النيابات المختصة. وذكر التلفزيون الرسمي أن قوات الشرطة أوقفت اثنين من المتورطين في قتل 3 نساء وفتاة في مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية خلال هجوم بلطجية على مسيرة مؤيدة لمرسي يوم الجمعة الماضي. في غضون ذلك، قُتل عريف في الشرطة في مدينة العريش في سيناء بعدما أمطره مسلحون مجهولون بوابل من الطلقات النارية أمام منزله.