واصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى أمس اعتصامهم بميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر شمال العاصمة المصرية للمطالبة بعودة الشرعية والغاء قرار عزله، فيما فرضت قوات الجيش تعزيزات أمنية على مداخل الميدان، وواصلت المنصة الرئيسية اذاعة الأغانى الوطنية، فيما نظم ائتلاف الاحزاب الاسلامية عدة مسيرات عقب صلاة جمعة أمس،ضمت آلاف المصلين من مساجد الفتح والريان والاستقامة والحصرى الى ميدان النهضة بجامعة القاهرة ومسجد رابعة العدوية، للمشاركة في مليونية «الرفض والغضب» والمطالبة بعودة الدكتور محمد مرسي، ورفعوا صورا للرئيس السابق محمد مرسى مكتوب عليها «لا بديل للشرعية»، كما رفعوا أعلام مصر، كما خرجت مسيرات محدودة فى عدة محافظات وشهد محيط جامعة القاهرة ظهر أمس حالة من الهدوء الحذر خاصة عند الجهة المؤدية إلى منطقة بين السرايات، عقب تولي عناصر القوات المسلحة مسؤولية حماية المتظاهرين، حيث تمركزت عشرات المدرعات وسيارات الجيش وتم فرض طوق أمني بهدف حماية المعتصمين والأهالي، تحسبا لوقوع أي أعمال عنف أواشتباكات من جانب الأهالي أوالمعتصمين. وعلى صعيد الاشتباكات حاول بعض مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى، اقتحام قسم شرطة الطالبية بمنطقة فيصل، خلال مسيرة مؤيدة، تصدت لها قوات الأمن، وقامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. كما أصيب 22 شخصا في اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول والأهالي فى مدينة دمنهور، خلال مسيرة لمؤيدي مرسي اعترضها عدد من الأهالي، وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع للفصل بين الطرفين، كما وقعت اشتباكات عنيفة بمدينة طنطا أثناء خروج مسيرة لجماعة الاخوان تعرض لها أهالى المدينة، وتم ضبط عدد من أنصار الجماعة بحوزتهم أسلحة نارية، كما قام العشرات من الاخوان بمحاولة اقتحام محافظة الإسماعيلية تصدت لها قوات الأمن. على صعيد متصل طرحت الجماعة الإسلامية أمس مبادرة طرحت فيها عدة بنود أهمها إجراء استفتاء شعبي ما بين قبول خارطة الطريق أوبقاء محمد مرسي، وطرح مصالحة شاملة بين أبناء الوطن بما يمنع من اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد أي طرف من الأطراف أيا كان موقفه. فيما أفادت صحيفة «الأهرام» المصرية بأن النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، وذلك بعد ساعات من خطابه الذي ألقى فيه كلمة أمام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، عند مسجد رابعة العدوية، قائلاً «إن الملايين ستبقى في الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب على أعناقنا». وشدد على أنه «لا تنازل عن الرئيس مرسي»، وأن هذه المسألة «دونها أرواحنا». وقال بديع، الذي كان يتحدث بين حشود من مؤيدي مرسي، إن «الإخوان يوافقون على إخلاء الميادين مقابل عدم التعرض لقيادات الجماعة». ووجه المرشد العام كلمة إلى الجيش قائلاً: «يا جيش مصر عُد إلى مصر، إلى مكانك في قلوب المصريين»، وأضاف إن «قائدكم الأعلى هو مرسي». وخاطب المرشد شيخ الأزهر قائلاً: «أنت رمز، لكنك لا تمثل كل المسلمين، ولا تتحدث باسمهم. أنت تحارب من أجل الكرسي». كما وجه رسالة إلى بابا الإسكندرية تواضروس الثاني قائلاً: «لا تتحدث باسم أقباط مصر، فمن الأقباط من اختار مرسي». بينما وجهت نيابة جنوبالجيزة لمحمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ورشاد بيومى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، المقبوض عليهما والمحبوسان فى سجن طره تهم القتل العمد، والتحريض على قتل المتظاهرين، وتكدير السلم والأمن العام، في قضية أحداث «بين السرايات»التي راح ضحيتها 21 قتيًلا بعد نشوب المشاجرات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومجهولين. فيما أمرت النيابة العامة أمس بضبط وإحضار حازم صلاح أبواسماعيل وطارق الزمر وعاصم عبدالمجيد لاتهامهم بالتحريض على العنف.