أكد رئيس المجلس التنفيذي لنادي التعاون سليمان العمري ل«الحياة»، أنه يفضّل الصيام بين عائلته وأصدقائه قائلاً: «الصيام في السعودية له خصوصية»، مشيراً إلى أنه بدأ الصيام منذ المرحلة الابتدائية بتشجيع من والديه، واعترف بأنه من المقصرين في أداء صلاة التراويح. ولفت إلى أن العادات الاجتماعية الإيجابية في رمضان كثيرة كالاجتماعات الأسرية والزيارات والدروس العلمية وتلاوة القرآن وقال: «هناك عادات سلبية كثيرة مثل النوم طوال النهار والسهر الجماعي من دون فائدة، وتجمعات بعض الشباب بعد السحور والإزعاج بالتفحيط أو الألعاب النارية»، ولفت إلى أن أغلب ما تعده الأسر من ولائم الافطار والسحور مصيره حاويات النفايات، وأضاف: «هذا إسراف نهى الله ورسوله عنه، ومن الأفضل أن يتبرع بالفائض للمساكين والمحتاجين». وتمنى أن يستمر التسامح في رمضان والتغاضي عن صغائر الأمور والأخطاء على مستوى الجماعات والفرد، وأشار إلى أنه يميل إلى العيش في المدن الهادئة، وأن الإعلام التقليدي لا يشده ولا يمثل الواقع الذي نعيشه. وعن دور الوالدين في تدريب الأبناء على الصيام، ذكر العمري أن على الوالدين تشجيع الأبناء الصغار، ومراعاة مقاومتهم للجوع والعطش، فإذا أحسا بأن الطفل لا يستطيع تكملة صيام اليوم، يقنعانه بأن ذلك القدر من الصيام يكفي، على أن يحاول في الأيام المقبلة، ولا يشقا عليه حتى يتعود على الصيام، خصوصاً أن الإسلام الحنيف حدد لنا عمراً معيناً للصيام الواجب على الإنسان. وذكر العمري أن المواقف الرمضانية التي كانت عصية على النسيان تمثلت في الاجتماع العائلي الذي يضمه مع أعمامه وأبناء عمومته، ودعا الصائمين إلى الاهتمام بصحتهم وألا يسرفوا في الأكل، وأن يحافظوا على أوزانهم وقال: «البعض تزيد أوزانهم لما لديهم من قابلية للسمنة، أو يأكلون أشياء تزيد السمنة». ولفت إلى أن الأشياء التي تزعجه في رمضان تتمثل في السهر المزعج في المدن، وتمنى أن يستمر التسامح في رمضان والتغاضي عن صغائر الأمور والأخطاء على مستوى الجماعات والفرد، مشيراً إلى أن رمضان فرصة للاجتماع الأسري حول مائدة الإفطار، إذ فيه تلاق وتربية. وعن حرصه على الصيام داخل المملكة ذكر العمري أنه بطبعه يحب المدن الهادئة وقال: «أفضل الصيام في الوطن بين أسرتي وأصدقائي، لأن السعودية خصوصاً تحتضن الحرمين الشريفين وتنعم بالمظاهر الإسلامية بكل معانيها، وحتى غير المسلم تراه يلتزم بعدم الظهور علانية بتناول الأكل والشرب». كما أنه يحرص على قراءة القرآن وأداء العمرة كلما سنحت له فرصة. وعن رأيه في ما تقدمه وسائل الإعلام وبرامج التلفزيون على وجه الخصوص قال: «للأسف رمضان تحول عند البعض لتسويق منتجات المحطات التلفزيونية، والإعلام التقليدي لا يشدني حالياً، مع توافر البديل بظهور ثورة تقنية الاتصالات والمعلومات». وأضاف: «الإعلام، بحسب قناعتي الشخصية، لا يمثل الواقع الذي نعيشه، وأن مواقع التواصل الاجتماعي أحدثت تغييراً في الروتين اليومي في حياة الناس، وحلت محل الاتصالات الهاتفية».