كلفت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الإعلام وحقوق الإنسان رئيس وحدة الحقوق الإنسانية والحريات العامة في كلية الحقوق بالدار البيضاء الخبير الدولي الدكتور علي كريمي بإعداد دراسة علمية حول موضوع «الخروقات القانونية للإنتاجات الإعلامية الغربية المتحاملة على الإسلام والمسلمين»، وذلك في إطار مواصلة جهودها الهادفة إلى تفعيل مقتضيات «الإطار العام لبرنامج العمل للرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية»، من خلال إنجاز البحوث والدراسات العلمية. وتهدف الدراسة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى رصد الخروقات القانونية والحقوقية لنماذج من الإنتاجات الإعلامية في أوروبا التي أساءت إلى الإسلام والمسلمين ورموزهم الدينية، وإبراز تناقضها مع مقتضيات القانون الدولي للإعلام ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق، والإعلانات الدولية ذات الصلة بنبذ الكراهية والتمييز العنصري، واحترام التنوع الثقافي وعدم الإساءة إلى الأديان، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات. كما تهدف الدراسة إلى فضح المغالطات المرتبطة بمفهوم حرية التعبير وحدوده وعلاقته بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة المتعارف عليها دولياً، واقتراح إجراءات عملية لمواجهة الخروقات القانونية لوسائل الإعلام الغربية تجاه الإسلام ورموزه. وتستند الدراسة على عدد من الوثائق المرجعية التي أعدتها الإيسيسكو ومنها الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، واستراتيجية العمل الثقافي الإسلامي في الغرب، واستراتيجية الاستفادة من الكفاءات المسلمة خارج العالم الإسلامي، وخطة عمل الإيسيسكو للأعوام 2013-2015، والإطار العام للرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والمسلمين، ومنهاج الإيسيسكو لتكوين الصحافيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام، إضافة إلى تقارير المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بموضوع الدراسة.