بدأ الجيش المصري أمس هجوماً على جبل الحلال المعقل الرئيسي للجهاديين في شبه جزيرة سيناء. وقال مصدر عسكري ل «الحياة» إن قوات الجيش نفذت هجوماً بالمروحيات القتالية والصواريخ على جبل الحلال بعد تزايد نشاط العناصر الجهادية خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن قوات الجيش والشرطة حاصرت الجبل ودعت عبر المكبرات المتحصنين بداخله إلى تسليم أنفسهم، أو إطلاق النساء والأطفال «لكنهم لم ينفذوا تلك النداءات». وأشار المصدر إلى أن العملية العسكرية تتضمن شقين: «بدأنا بتنفيذ هجوم عبر طائرات الأباتشي الهجومية والصواريخ القصيرة المدى. سندرس النتائج بعدها ونرى ما إذا كان الأمر يستلزم عملية برية لاقتحام معاقلهم (أي الجهاديين) من عدمه». وأعلنت أجهزة الأمن، في غضون ذلك، توقيف ثلاثة فلسطينيين مسلحين خلال محاولتهم مهاجمة أماكن حيوية في سيناء صباح أمس، فيما صرح مصدر أمني بأنه تجري حالياً مطاردة بعض العناصر الفلسطينية الأخرى. وقُتل مقدم شرطة وأصيب مجند فجراً في هجوم صاروخي شنّه ملثمون على مدرعة للشرطة في العريش بشمال سيناء. وأعلن مصدر أمني «استشهاد المقدم أحمد محمود أبو العينين متأثراً بإصابته وإصابة الشرطي السيد إبراهيم الجزار بشظية في الرأس»، مشيراً إلى أنه تم نقل الضابط والشرطي المصاب بطائرة عسكرية إلى القاهرة. كما فتح مسلحون في الساعات الأولى من صباح أمس النار على كمينين أمنيين على طريق مطار العريش الدولي، وبعض المقرات الأمنية في منطقة ضاحية السلام بالعريش. وأكد شهود ومصادر أمنية أن المسلحين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي وفروا بعد تنفيذهم الهجمات. كما أعلنت وزارة الداخلية مقتل شرطي وإصابة ضابط خلال تبادل لإطلاق النار من قبل مجهولين على دورية أمنية بالطريق الدائري بمحافظة الإسماعيلية.