كشف إعلامي سعودي عن استيلاء الصحافة الورقية على نصيب الأسد من سوق الإعلان السعودية، مستبعداً وجود منافسة في الوقت الحالي بين الصحافتين الورقية والإلكترونية. وقال الإعلامي ياسر المعارك خلال ورقة علمية قدمها في محاضرة «استثمار الإعلام في قطاع الأعمال» التي نظمتها الغرفة التجارية في محافظة الخرج أخيراً: «المستقبل الإعلاني سيؤول بلا شك إلى الصحافة الإلكترونية، وهذا مرتبط بعوامل عدة كاعتماد الأجيال المقبلة على التقنية الحديثة في شكل كبير مثل الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن عدد السعوديين المتصفحين لموقع فيسبوك يبلغ 11 مليوناً، وعدد المشاهدات اليومية على موقع يوتيوب بلغ 195 مليون مشاهدة من أصل 240 مليوناً على مستوى الشرق الأوسط، إضافة إلى أن عدد الحسابات السعودية النشطة على موقع «تويتر» بلغ 4 ملايين مغرد وفقاً لآخر دراسة نشرتها شركة سيموكاست الفرنسية»، مشيراً إلى أن تلك الأرقام تستدعي المؤسسات الصحافية أن تعمل على تطوير مواقعها الإلكترونية حتى لا تخسر ساحة المنافسة، لاسيما أنها تمتلك مقومات مالية وكفاءات بشرية مؤهلة قادرة على صنع الفارق. وأضاف أن حصة الصحافة الورقية من كعكة الإعلان تبلغ 70 في المئة ما يعادل 950 مليون ريال سنوياً من إجمالي حجم السوق الإعلانية السعودية خلال العام الحالي، لافتاً إلى أن السوق السعودية تعد من أهم الأسواق الإعلانية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تشهد نمواً متسارعاً نظراً لقوة إقبال المستهلكين على شراء السلع المختلفة ولوجود وفرة مالية كبيرة. وذكر أن الإعلان التجاري أصبح المتحدث الرسمي باسم الشركة صاحبة المنتج أو السلعة، «من الضروري عند القيام بحملة إعلانية الاستعانة بمتخصصين في مجال الإعلام والإعلان».