أكد متخصص بقطاع الإعلام إستئثار الصحافة الورقية بنصيب الأسد من سوق الإعلان السعودي مستبعداً وجود أي منافسة بالوقت الحالي بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية وحتى على المدى المتوسط. لافتاً أن المستقبل الإعلاني سيؤول بلا شك إلى الصحافة الإلكترونية وهذا مرتبط بعوامل عدة أهمها ان الأجيال القادمة تعتمد على التقنية الحديثة بشكل كبير مثل الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي فرضت واقعا مختلفا يجبرنا على التعامل معه بالطرق المناسبة، مبيناً أن عدد السعوديين المتصفحين لموقع الفيس بوك يبلغ 11,800,000 منهم 69 بالمائة يتصفحون الموقع من خلال اجهزة الهواتف الذكية، كما أن عدد المشاهدات اليومية على موقع اليوتيوب بلغ 195 مليون مشاهدة من أصل 240 مليون على مستوى الشرق الأوسط إضافة إلى أن عدد الحسابات السعودية النشطة على موقع تويتر بلغ 4 ملايين مغرد وفقاً لآخر دراسة نشرتها شركة سيموكاست الفرنسية، وتحتل السعودية المرتبة العاشرة عالمياً في تحديث التغريدات، منوهاً ان تلك الأرقام تستدعي المؤسسات الصحفية أن تعمل على تطوير مواقعها الإلكترونية حتى لا تخسر ساحة المنافسة خصوصاً وانها تمتلك مقومات مالية وكفاءات بشرية مؤهلة قادرة على صنع الفارق جاء ذلك خلال ورقة علمية قدمها الإعلامي والكاتب الصحافي ياسر المعارك خلال محاضرة (استثمار الإعلام في قطاع الأعمال) التي نظمتها الغرفة التجارية بالخرج منوهاً أن حصة الصحافة الورقية من كعكة الإعلان تبلغ 70 بالمائة ما يعادل 950 مليون ريال سنوياً من إجمالي حجم السوق الإعلاني السعودي خلال العام 2013 م ما بين 1،2 – 5،1 مليار ريال جاء توزيع الإعلان بالنسبة لوسائل الإعلام وفق للتالي (70 بالمائة للصحافة الورقية ثم إعلانات الطرق بنسبة 17 بالمائة ثم اعلانات التلفاز والراديو والإعلام الإلكتروني بنسبة 13 بالمائة)، مضيفا أن السوق السعودي يعد من أهم الأسواق الإعلانية في منطقة الشرق الأوسط حيث يشهد نمواً متسارعاً نظرا لقوة اقبال المستهلكين على شراء السلع المختلفة ولوجود وفرة مالية كبيرة وهو ما يزيد من حدة التنافس بين الشركات التجارية العالمية على السلع والمنتجات لكسب أكبر عدد من المستهلكين وبالتالي تحقيق ارباح عالية حتى أن الإعلان الناجح أصبح يقود المستهلك لشراء سلعة معينة بغض النظر عن كونها الأفضل بين السلع الموجودة أمامه في السوق وهو ما يعني قوة التأثير النفسي والاجتماعي في محيط ما.