فيينا، كيب تاون، طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن ديبلوماسيون في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أن إيران وافقت على السماح لخبراء الوكالة بتعزيز إجراءات المراقبة في منشأة ناتانز حيث بدأت طهران قبل نحو ثلاثة أشهر تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، لإنتاج وقود نووي يُستخدم في تشغيل مفاعل للبحوث الطبية. في الوقت ذاته، أعلنت الولاياتالمتحدة أمس، تحقيق «تقدم مهم» في المفاوضات مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في شأن تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال وليام بيرنز مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية: «إذا نظرتم أين كنا قبل 6 أشهر، كان من الصعب جداً الإشارة إلى أي قاعدة مشتركة بين جميع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن». وأضاف بيرنز خلال زيارته كيب تاون: «الآن رأيتم التصريحات الأخيرة ليس فقط لروسيا بل للصين أيضاً. أعتقد أن القرار سيتضمن إجراءات مهمة». وأشار الى ان نص العقوبات «يشكل فرصة لبعث رسالة دولية موحدة في شأن القلق الدولي، وفي هذه الحالة حول رفض إيران الالتزام بواجباتها». (راجع ص 7) وقال ديبلوماسيون في فيينا إن طهران وافقت «مبدئياً»، خلال اجتماع مع مسؤولي الوكالة الذرية قبل نحو 10 أيام، على السماح بتعزيز المراقبة في ناتانز واتخاذ إجراءات تحسّن فرص اكتشاف أي تحويل لمواد نووية لأغراض عسكرية. وقال ديبلوماسي غربي بارز: «تم التوصل إلى اتفاق لتعزيز إجراءات المراقبة، لكن علينا أن نرى ما إذا كانوا سيطبقونه ومتى». وأشار الى ان الإيرانيين «لم يوافقوا على كل الإجراءات التي طالبت بها الوكالة، لكن بما يكفي كي تكون الوكالة مسرورة». وكانت الوكالة سعت قبل بدء التخصيب المرتفع، إلى تحسين زوايا كاميرات المراقبة في المنشأة وإضافة كاميرات جديدة والقيام بمزيد من الزيارات وتفتيش الموقع بعد إشعار قصير، وإضافة معدات لقياس مستويات التخصيب. وأكد المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية موافقة بلاده «المبدئية على التأكد من تلبية الطلبات المشروعة والمبررة للوكالة، من الناحية الفنية». على صعيد آخر، أجرى «الحرس الثوري» الإيراني أمس، المرحلة الثانية من مناورات «الرسول الأعظم - 5» في مياه الخليج ومضيق هرمز، في حضور وفد عسكري قطري، قال رئيسه الأميرال عبدالرحيم إبراهيم الجناحي علي إن الدوحة «ترغب في الاستفادة من تجارب القوات العسكرية الإيرانية»، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا). وفي هراري، اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المناورات «مجرد تدريب عسكري عادي»، مضيفاً: «لدينا برامج في بلدنا، والغرب غير مرتاح لذلك. لا يفهمون لماذا نجري ذلك». أما سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي وأبرز المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي فاعتبر ان المناورات «تعرض قدرات إيران في ضمان أمن المنطقة والتصدي لأي أحداث تزعزع الأمن في الخليج الفارسي». وقال ان حضور الوفد القطري «يبيّن لهم كيف تستطيع إيران الاستفادة من هذه الإمكانات، من اجل استقرار المنطقة وأمنها».