باريس - أ ف ب - رحبت باريس بانتخاب احمد العاصي الجربا رئيساً ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، وأعلنت الدوحة استعداد للعمل مع الرئاسة الجديدة، في وقت وسع «الائتلاف» من 11 الى 19 عدد اعضاء الهيئة السياسية التي ستكون مهتمها الاتفاق على «محددات الموقف من الحلول السياسية» بما في ذلك مؤتمر «جنيف-2». وظهر خلاف على رئاسة الحكومة الموقتة. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو: «في الوقت الذي يزداد قمع النظام السوري، خصوصاً في حمص، من المهم تعزيز الدعم للائتلاف وقيادته كي يستفيدوا من الوسائل التي تتيح حماية السكان وتلبي حاجاتهم الطارئة». وتابع: «ستواصل فرنسا العمل مع الائتلاف ومسؤوليه الجدد للتوصل الى حل سياسي يتيح بناء سورية حرة وديموقراطية». وكان «الائتلاف» تمكن من تجاوز خلافاته وانتخب الجربا رئيساً خلفاً لمعاذ الخطيب الذي استقال في آذار (مارس) الماضي. وتقدم الجربا، وهو زعيم لعشيرة شمَر وسجين سياسي سابق، على الامين العام ل «الائتلاف» مصطفى الصباغ. وفي الدوحة، أعلنت قطر ترحيبها بنتائج انتخابات الهيئة السياسية التي تضم رئيساً وثلاثة ونواب واميناً عاماً. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان «دولة قطر في الوقت الذي تدعم وتشدد على هذا النهج الديموقراطي في تداول المراكز القيادية في الائتلاف، فإنها تتطلع الى العمل مع الرئاسة القادمة». ودعا «جميع أطياف الائتلاف والمعارضة السورية الى العمل يداً واحدة مع القيادة الجديدة، ذلك ان المرحلة الراهنة تستدعي رص الصفوف وتنسيق المواقف من أجل رد الظلم والعدوان الممنهج الذي يقوم به النظام وأعوانه». كما شددت على أن «الجرائم النكراء التي يرتكبها النظام وأعوانه في مدينة حمص وغيرها من المدن والأرياف السورية واستخدامه الثابت للأسلحة الكيماوية تستدعي أقصى درجات التنسيق بين قوى الائتلاف لا سيما السياسية والعسكرية في الداخل والخارج». وقالت مصادر في المعارضة ل «الحياة» ان جلسات امس خصصت لانتخاب اعضاء الهيئة السياسية التي زاد عددها من 11 الى 19 وانتخاب باقي الاعضاء بما يعكس توسيع «الائتلاف» من 63 الى 114 عضواً ودخول قوى علمانية توازن «الاخوان المسلمين» في التكتل المعارض. وعلم ان نقاشاً حاداً جرى امس حول موضوع الحكومة الموقتة ورئيسها غسان هيتو، بين مطالب بتسلم احمد طعمة او ميشال كيلو رئاسة الحكومة وتمسك آخرين ببقاء هيتو وتهديدهم بالانسحاب من «الائتلاف».