أعلنت قطر ترحيبها بالاتخابات التي أجراها «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» في اسطنبول، والتي أسفرت عن انتخاب أحمد الجربا رئيساً جديداً للائتلاف هو ونوابه والأمين العام. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية أن: «دولة قطر في الوقت الذي تدعم وتشدد على هذا النهج الديمقراطي في تداول المراكز القيادية في الائتلاف فإنها تتطلع للعمل مع الرئاسة القادمة للائتلاف». ودعت الدوحة في موقفها الذي أعلنته عقب إعلان نتائج انتخابات الائتلاف: «جميع أطياف الائتلاف والمعارضة السورية بالعمل يداً واحدة مع القيادة الجديدة»، ورأت أن «المرحلة الراهنة تستدعي توحيد الصفوف وتنسيق المواقف من أجل رد الظلم والعدوان الممنهج الذي يقوم به النظام وأعوانه». وشددت على أن «الجرائم النكراء التي يرتكبها النظام وأعوانه في مدينة حمص وغيرها من المدن والأرياف السورية واستخدامه الثابت للأسلحة الكيماوية تستدعي أقصى درجات التنسيق بين قوى الائتلاف لا سيما السياسية والعسكرية في الداخل والخارج». يشار إلى أن وفداً من «الائتلاف» زار الدوحة عشية اجتماعه في تركيا لتهنئة أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكان قياديون في المعارضة السورية أكدوا ل«الحياة» أن القيادة القطرية الجديدة أكدت «استمرار دعمها لتطلعات الشعب السوري». وكانت قطر شهدت اجتماعات المعارضة السورية التي أدت إلى ميلاد الاتئلاف السوري في نوفمبر 2012، كما احتضنت قبل أيام اجتماعاً ل«أصدقاء سورية» الذي قرر تقديم أشكال الدعم كافة للائتلاف، يذكر أن وزير الخارجية القطري الجديد الدكتور خالد العطية قال في أحدث تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي بعد تولى الحقيبة الوزارية الجديدة ( كان وزيرا للدولة للشؤون الخارجية): «إن دولة قطر اجتهدت منذ البداية للحفاظ على الدم السوري، واجتهدت في محاولة إقناع النظام السوري بالعدول عن الإجراءات القمعية التي تتخذ ضد الشعب إلا أن النظام السوري للأسف أمعن في استخدام العنف ضد شعبه، وبالتالي انحازت دولة قطر للشعب السوري». و كانت دولة قطر اعترفت منذ فترة ب«الائتلاف» ممثلاً للشعب السوري واعتمدت نزار الحراكي سفيراً رسمياً له، وكان الدكتور خالد العطية شارك في افتتاح السفارة السورية الجديدة في آذار (مارس) الماضي في أول حدث من نوعه في المنطقة.