في الوقت الذي شكا فيه أهالي الطائف من أزمة المياه التي اشتدت وطأتها عليهم بحلول شهر رمضان، وأجبرت العديد منهم على اللجوء إلى دورات المياه في المساجد والمجمعات التجارية، وتناول وجبة السحور في الأشياب، بحثاً عن صهريج، طالبهم مدير مصلحة المياه في المحافظة المهندس ناصر السحمان التحلي بالصبر، ريثما تنتهي أزمة العطش في القريب العاجل. وأكد المواطن عبدالله شلية أن أزمة المياه أنهكت الأهالي في مدينة الورود، لاسيما بحلول الشهر الكريم، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً منهم اضطروا إلى اللجوء لدورات المياه في المساجد، التي هي الأخرى، أغلقت أبوابها، بعد أن نفد «أكسير الحياة» منها. وقال: «بات مألوفاً رؤية عدد من الأهالي يحملون جوالينهم للتزود بالمياه من أي موقع، المساجد أو المراكز التجارية الكبرى، بيد أن تلك المرافق لم تصمد طويلاً أمام كثافة الراغبين في المياه» مشيراً إلى أن زيارة وزير المياه للمحافظة أسهمت في انفراج طفيف، ثم عادت الأزمة من جديد. وطالب شلية بإيجاد حلول جذرية لأزمة المياه في الطائف، بديلة عن المسكنات التي يتجرعونها بزيارات المسؤولين. وأوضح سمران العتيبي أن الازدحام من قبل الراغبين في الحصول على صهاريج مياه، أجبر العديد من الأهالي على تناول إفطارهم، ووجبة السحور في الأشياب، إضافة إلى أن ذلك الوضع أوجد سوقاً سوداء لأسعار «الوايتات» رفعتها إلى أسعار خيالية. وطالب عايض العصيمي من الجهات المختصة التدخل لإنهاء أزمة المياه التي أرقت عدداً من أهالي الطائف، معتبراً إياها أنهكت الأهالي، وأفقدت الشهر الكريم روحانيته. وأيده في ذلك عطاس العتيبي قائلاً: «بدلاً من أن يتفرغ الناس للعبادة في الشهر الفضيل، اتجهوا إلى الأشياب، بحثاً عن المياه، أتمنى أن تفرج في أقرب وقت، ليستمتع السكان بقضاء صومهم بهدوء وروحانية». وفي المقابل، أقر مدير مصلحة المياه في الطائف بوجود أزمة ماء في المحافظة، مرجعاً إياها إلى نقص الكمية المخصصة للطائف من تحلية الشعيبة، مطالباً السكان بالتحلي بالصبر ريثما توجد حلول لها في القريب العاجل.