دعا طلبة متقدمون للتسجيل في الجامعات، إلى إدراج تخصصات جديدة «لمواءمة سوق العمل، وتلبية حاجاتها»، مؤكدين أهمية تنفيذ «الوعود»، التي أطلقها مسؤولون في جامعات حكومية عدة، ب «الارتقاء والتطوير في العملية التعليمية، لتحقيق مفهوم التنمية المجتمعية». فيما أيد أكاديميون وأكاديميات، أهمية «إعادة هيكلة التخصصات الجامعية، وإدخال متغيرات جذرية عليها، بهدف تطوير مهارات الطلاب، وتناسق الشهادة العلمية مع الوظيفة المطلوبة». وقال عضو هيئة التدريس في جامعة الدمام الدكتور إبراهيم عبد الرحمن، في تصريح إلى «الحياة»: «إن زيادة عدد التخصصات، وإلغاء بعض ما هو موجود، يحقق الموازنة المطلوبة في العملية التعليمية، بما ينعكس على سوق العمل، ويلبي متطلباتها»، لافتاً إلى وجود «تخصصات لم تعد ذات فائدة في رفع مستوى التنمية». وذكر أن «المجتمع أصبح بحاجة إلى تخصصات جديدة، لاسيما أن هناك مبتعثين ينافسون الطلبة الذين يدرسون في الجامعات السعودية، والفرق الكبير بينهما ينذر بحدوث فجوة قد تؤدي إلى مشكلة صعبة خلال السنوات المقبلة». بدوره، أكد وكيل عمادة القبول والتسجيل في جامعة الدمام الدكتور عبدالعزيز الفهيد، في تصريح إلى «الحياة» أنه تم «استحداث تخصصات جديدة في الجامعة هي: هندسة المرور للطلاب، والصيدلية الإكلينيكية للطلاب والطالبات، إضافة إلى تخصص معلم الصفوف الأولية، لطلبة كلية التربية»، موضحاً أن «الجامعة تسعى سنوياً إلى الإسهام في تطوير التعليم، من خلال إعادة النظر في تخصصاتها، بهدف تحسين مستوى سوق العمل، وتحقيق الجودة في التعليم، بما ينعكس على الجميع بالفائدة». وعبرت مجموعة من الطالبات عن أملهن في «رفع مستوى جودة التعليم في الجامعات، من خلال التخصصات الأكاديمية بإلغاء بعضها وإدراج تخصصات جديدة، تساعدنا على العمل وتطوير المهارات لاحقاً». وقالت زينب علي: «أصبح حمل الشهادة الجامعية في بعض التخصصات من دون فائدة، وكأن صاحبتها خريجة المرحلة الثانوية، ما يضطرها أحيانا إلى الالتحاق بدورات تدريبية في الحاسب الآلي واللغة الانكليزية، ودورات في التنمية البشرية، وتطوير الذات، ومهارات التواصل، من أجل الحصول على فرص وظيفية في مكان مناسب، والحصول على مزايا وظيفية»، مطالبة ب «التغيير، عبر إحداث تغيير في التوظيف وسوق العمل، ما يتطلب مقابله إعادة هيكلة التخصصات الجامعية، بعد أن أصبح التوظيف مسموحاً في عدد من المجالات، وبإمكان الفتاة أن تعمل في مجالات منوعة وجديدة، لم يتح لها أن تعمل فيها من قبل». وكان مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أكد في وقت سابق، أنه تم «الانتهاء من إعداد خطة القبول، ووافق عليها مجلس الجامعة، و ستقبل 12.570 طالباً وطالبة في الدمام»، لافتاً إلى أن نسبة زيادة قبول الطلاب تصل إلى 10 في المئة عن العام الماضي، في جميع المسارات». وأشار إلى أن الخطة تشمل «تواريخ بدء القبول، والدفعات التي سيتم الإعلان عنها، وطريقة إرسال الوثائق المطلوبة للمقبولين، وطريقة التسجيل، وشروط القبول والبرامج، والتخصصات المتاحة للقبول».