فجع الوسط الرياضي في المملكة بوفاة قائد فريقي الاتحاد والأهلي والمنتخب السعودي السابق المدافع محمد الخليوي والذي انتقل إلى رحمة الله إثر نوبة قلبية مفاجئة. وقدمت إدارتا الأهلي والاتحاد خالص العزاء والمواساة للأسرة الرياضية في وفاة اللاعب الدولي محمد الخليوي، الذي صلي عليه اليوم (الخميس) في جدة. وبادر رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد بتقديم العزاء لأسرة الفقيد، معدداً إسهاماته الكروية على المستويين الدولي والمحلي، مقترحاً إقامة مباراة ودية تجمع ناديي الأهلي والاتحاد يعود ريعها لذوي الفقيد يتم تحديدها في موعد لاحق. ويعد الخليوي الذي ولد في جدة قبل 42 عاماً، من أبرز نجوم كرة القدم السعودية السابقين، خصوصاً في مركز الدفاع، وقضى الخلوي الملقب ب«الأستاذ» قرابة 15 عاماً في كرة القدم، طرزها بالذهب والألقاب والإنجازات مع الفرق التي مثلها. وتدرج النجم محمد الخليوي مع نادي الاتحاد حتى وصل للفريق الأول 1989، وهو العام الذي شهد انطلاقته القوية مع نادي الاتحاد وقدم مستويات مميزة وشكل ثنائياً قوياً مع زميله أحمد جميل. وفي 1991 نجح محمد الخليوي في الفوز بأول بطولة مع نادي الاتحاد، وذلك بالفوز بكأس ولي العهد أمام فريق النصر ليتم اختياره في قائمة المنتخب بكأس أمم آسيا 92 في اليابان والتي شارك فيها كلاعب أساسي. ومنذ ذلك العام لم يغب محمد الخليوي عن المنتخب حتى 2001، وأصبح ركيزة أساسية في المنتخب، وحقق الخليوي الكثير من البطولات والإنجازات خلال مسيرته الكروية، إذ تحصل مع الاتحاد على أكثر من 10 بطولات، وأسهم مع الأخضر السعودي في التأهل لكأس العالم 94 و98 وشارك في أولمبياد أتلانتا 96 وسجل هدفاً رائعاً في أستراليا. وحرمته الإصابة من المشاركة مع المنتخب في مونديال 2002، ليبتعد منذ ذلك العام عن تمثيل «الأخضر» ويعلن في 2003 قراراً أثار الاتحاديين بانتقاله للغريم التقليدي الأهلي، ليلعب بعد عامين لنادي أحد، ليعتزل كرة القدم ويتجه للعمل كمشرف للنشاط الرياضي في المعهد العالي للكهرباء والماء في مدينة رابغ. وعلى صعيد المنتخب أسهم في العديد من الإنجازات مثل التأهل والمشاركة في كأس العالم 94 بأميركا، والتأهل والمشاركة في كأس العالم 98 بفرنسا، والتأهل لكأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وتحقيق كأس آسيا 96 بالإمارات، وتحقيق كأس الخليج 12 بالإمارات، وتحقيق كأس العرب 98 بقطر، والمشاركة في أولمبياد 96 بأتلانتا، ووصافة كأس آسيا 92 باليابان.