كثيراً مايردد الوسط الرياضي جملة «الأجيال الماضية للكرة السعودية أفضل من الجيل الحالي» والتغني بإخلاصهم للكرة وتفانيهم في الملعب والتمجيد بإنجازاتهم وانتهاءً بأن ذلك الجيل لن يتكرر على الكرة السعودية -خصوصا عندما يكون الحديث عن المنتخب السعودي-، ربما أتفق معهم في بعض تلك المقارنات التي يعقدوها بين الأجيال، ولكن من الظلم أن نخفي حقيقة قد تكون حاضرة في أذهان من تميل كفة ميزانهم لأمجاد جيل العصر الذهبي -كما يطلق عليهم- وهي ألم تعد الأجيال السابقة لكأس الخليج أكثر من مرة وفي كل مرة يخفق المنتخب في إحرازها حتى جاء جيل 95 م في أبو ظبي وروضوا هذه الكأس بقيادة الوطني محمد الخراشي، وعاود جيل 2001 م الفوز بها مع الوطني ناصر الجوهر و2004م في الكويت؟، ألم تعد تلك الأجيال للمشاركة في تصفيات كأس العالم وفي كل مرة لا نصل حتى تحققت المشاركة في كأس العالم بأجيال مختلفة ابتداءً من 94م وتلتها 98م مروراً ب 2002م وانتهاءً ب 2006م، الأجيال الماضية لم تستطع القبض على كأس العرب حتى طوعت عام 98م في الكويت بجيل أغلبه من اللاعبين الشباب، وتكرر الإنجاز نفسه في الكويت نفسها عام 2003م بجيل من كبر من شباب 98 مع لاعبين لأول مرة ينضمون للمنتخب في تلك البطولة. صحيح بأن جيل الماضي فتح كنز الإنجازات للكرة السعودية مع كبير المدربين الوطنيين خليل الزياني بالتأهل إلى الأولمبياد وتحقيق الكأس الآسيوية عام 84م والمحافظة على اللقب مع كارلوس البرتو عام 88م، إلا أن الأجيال المتعاقبة كررت ذلك في أولمبياد أتلانتا 96م وكأس آسيا في الإمارات. نحترم الأجيال الماضية ونقدر إنجازاتها لكن لابد من إنصاف الأجيال التي أعقبتها وأنجزت حتى إن كان بالكتابة.