أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض، ونظيره الليبى علي زيدان على ضرورة تضافر الجهود لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، والدفع به إلى أفضل مراحل التكامل بين بلديهما. وأعلنا، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عن "التوصل إلى اتفاقيات تتعلق بعدة مجالات، منها الأمنية والاقتصادية والتجارية والتنمية الجهوية". وقال علي لعريض إنه "يتعيّن الارتقاء بالتعاون الثنائي بين الجانبين التونسي والليبي للاستفادة المشتركة، إذ تم الاتفاق على دعم التعاون الأمني، خصوصاً في مجال تطويق مظاهر العنف والإرهاب، وملاحقة الجريمة ومحاصرة التهريب". وأضاف إنه "تم الاتفاق أيضاً في هذا السياق على الاستفادة من التدريب في المجال الأمني، وعلى تنمية المناطق الحدودية بين البلدين". من جهته، أقر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ب"مشروعية الخشية التونسية من حالة التفلت الأمني"، وقال إن "سلطات بلاده تعمل على عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، خصوصاً مع وجود مجموعات مسلحة، تقوم بعمليات مختلفة في عدد من جهات ليبيا". وأكد أن "هذا الأمر معلوم وواضح، ونحن في طور تعزيز دور الداخلية، ودور الجيش، وقد وقعنا قبل يومين قراراً بإنشاء الحرس الوطني، وسيفعّل قريباً، وسيكون عدد كبير من الثوار الذين حملوا السلاح قوام هذا الحرس". وأضاف "نحن سائرون في هذا الأمر، وسنتعاون مع الجانب التونسي لضبط الحدود، سواء في قضية تهريب الأسلحة أو دخول المجموعات، أو عبور عدد منها لسورية". واستبق الجانبان التونسي والليبي الزيارة، بالتوقيع على جملة من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والصناعة والاستثمارات والطاقة، وتعهدت ليبيا بتزويد تونس ب 10 ملايين برميل من النفط الخام خلال الفترة من آب/أغسطس 2013 حتى نهاية 2014. كما اتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك، لدراسة إمكانية استخدام الجانب الليبي خطوط أنابيب الشركة التونسية للنقل بالأنابيب عبر الصحراء، وخط أنابيب الغاز الذي يربط الجنوب التونسي بمدينة قابس لنقل الخام الليبي إلى تونس.