شهد مزاد كريستيز للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة في دبي، تنافساً كبيراً بين أبرز عشاق اقتناء الأعمال الفنية الذين سعوا لاقتناء لوحات فريدة من ثماني مجموعات من المقتنيات العائلية المعروفة داخل المنطقة وخارجها. وحصد المزاد 12.5 مليون دولار، علماً أن القيمة التقديرية الأولية كانت في حدود 8.5 مليون. وتُعد الحصيلة الإجمالية لهذا المزاد الأعلى منذ عام 2010. وأوردت كريستيز أن 95 في المئة من الأعمال المعروضة بيعَت حسب القيمة، في مؤشر لمتانة سوق الأعمال الفنية الشرق أوسطية وتنافس المقتنين من حول العالم للاستحواذ على أعمال رواد الفنانين في المنطقة. ومن بين 121 لوحة في مزاد كريستيز، سجلت 19 لوحة رقماً قياسياً عالمياً لفنانين من أمثال حامد عويس وشفيق عبود وبهمان محسس وسامية حلبي وكوروش شيشه كران. وقال المدير التنفيذي لدى كريستيز الشرق الأوسط مايكل جيها عن المزاد: «عهدت نخبة من كبار المقتنين والرسامين والنحاتين إلى الدار مهمة بيع مجموعة من الأعمال الفريدة. ومن المؤكد أن هؤلاء تابعوا عن كثب سوق الأعمال الفنية الشرق أوسطية منذ أن بدأنا مزاداتنا في دبي عام 2006». وشهدت قاعة المزاد تنافساً واسعاً بين المقتنين على كل الأعمال التي اختارها خبراء كريستيز، منهم مقتنون من داخل المنطقة وآخرون من خارجها، ومنهم من حضر المزاد في القاعة المكتظة، وآخرون شاركوا عبر الهاتف والإنترنت. وقال يوسي بيلكانين، رئيس «كريستيز» في أوروبا والشرق الأوسط وروسيا والهند الذي أدار المزاد: «باتت دبي، مركز الأعمال الفنية الشرق أوسطية. عندما أدرت أول مزاد هنا قبل ثماني سنوات كان فنانون كثيرون ممَّن شاركت أعمالهم في المزاد الأول غير معروفين خارج المنطقة. واليوم يتنافس على الأعمال المشاركة في مزادات كريستيز كبار المقتنين من كل أنحاء العالم». وإلى جانب المقتنيات الشخصية التي حصدت ما مجموعه 4.8 مليون دولار، استحوذت لوحة قماشية زيتية غير معنونة للرسام الإيراني برويز تنافولي على اهتمام المقتنين وبيعت في مقابل 365 الف دولار. ورسم تنافولي هذه اللوحة التي تتضمن أشكالاً هندسية بمدينة مينيابولس الأميركية التي عمل فيها مدرساً للفنون عام 1962. ويقام مزاد كريستيز المقبل للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة في آذار (مارس) 2015 في إطار«أسبوع الفن» الذي تستضيفه دبي.