تراجعت الأسهم الأوروبية أمس مواصلة انخفاضها عن أعلى مستوياتها في سنوات والذي سجلته الشهر الماضي، مع تأثر الأسواق بمخاوف جديدة من احتمال تقليص إجراءات الإنعاش النقدي في الولاياتالمتحدة. وخسر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة ليبلغ 1203.41 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوياته في خمس سنوات عند 1258.09 نقطة في نهاية أيار (مايو) الماضي، كما نزل مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.8 في المئة إلى 2733.56 نقطة. وعزا متعاملون هذا التراجع إلى تصريحات لمسؤولة في مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي («المركزي») ، أكدت فيها أنها تدعم خفض وتيرة مشتريات السندات التي كانت إجراء رئيساً للدعم الاقتصادي. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 0.5 في المئة، وتراجع «داكس» الألماني 0.8 في المئة و»كاك 40» الفرنسي 0.7 في المئة. وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية 3.8 في المئة ليبلغ أدنى مستوى في شهرين بعدما جاءت إستراتيجية رئيس الوزراء شينزو آبي لإنعاش ثالث أكبر اقتصاد في العالم مخيبة لآمال المستثمرين. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 518.89 نقطة عند 13014.87 نقطة في تعاملات متقلبة، كما هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 3.2 في المئة إلى 1090.03 نقطة. وأغلقت الأسهم الأميركية منخفضة ليل أول من أمس لتعود إلى الهبوط مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم القطاعات التي يحركها النمو، وسط تكهنات بأن «المركزي» الأميركي قد يقلص برنامجه للإنعاش النقدي. ولفت محللون إلى أن التراجع الأخير ليس مفاجئاً نظراً إلى المكاسب الكبيرة التي تحققت هذه السنة والتي ساهم فيها استمرار الدعم الاقتصادي من «المركزي». وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 76.49 نقطة، أو 0.50 في المئة إلى 15177.54 نقطة، ومؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 9.04 نقطة، أو 0.55 في المئة إلى 1631.38 نقطة، ومؤشر «ناسداك» المجمع 20.11 نقطة، أو 0.58 في المئة، إلى 3445.26 نقطة.