تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوياتها في سنوات أمس، بعدما أشار مسؤولون إلى احتمال التخلي عن إجراءات الإنعاش النقدي في الولاياتالمتحدة في المستقبل، والتي شكّلت العامل الرئيس لارتفاع السوق أخيراً. ودعا مسؤولون في مجلس الاحتياط الفيديرالي («المركزي» الأميركي)، إلى وقف برنامج البنك لشراء السندات بحلول الصيف، ما دفع أسهم «وول ستريت» إلى التراجع ليل أول من أمس وأثنى المستثمرين عن المخاطرة. ومع اقتراب العطلة الأسبوعية أعطت هذه الدعوات مبرراً للمستثمرين لجني بعض الأرباح من الأسهم الأوروبية التي ارتفعت نحو تسعة في المئة خلال شهر. وفقد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة ليتراجع إلى 1242.39 نقطة، ولكنه يوشك على تسجيل مكسب أسبوعي. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني من دون تغير يذكر، بينما انخفض كل من «داكس» الألماني و «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات ونصف سنة وسجل ثاني مكسب أسبوعي على التوالي مع استمرار حال التفاؤل نتيجة انخفاض الين. وارتفع «نيكاي» 0.7 في المئة إلى 15138.12 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ كانون الأول (ديسمبر) 2007، بعدما سجل خلال الجلسة 15157.32 نقطة. وأغلقت الأسهم الأميركية منخفضة ليل أول من أمس وتسارعت وتيرة التراجع في أواخر الجلسة، بعدما أعلن مسؤول في «المركزي» الأميركي أن المصرف قد يبدأ تخفيف برنامجه للإنعاش النقدي هذا الصيف. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول منخفضاً 42.47 نقطة، أو 0.28 في المئة، عند 15233.22 نقطة، كما تراجع مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 8.31 نقطة، أو 0.50 في المئة إلى 1650.47 نقطة، ومؤشر «ناسداك» المجمع 6.37 نقطة، أو 0.18 في المئة، ليغلق على 3465.24 نقطة.