أحيت قيادة الجيش اللبنانية الذكرى السنوية الثانية لشهدائها الذين سقطوا في معارك نهر البارد في مواجهة تنظيم «فتح الإسلام» بصلاة اقيمت في بازيليك سيدة لبنان في حاريصا في حضور اللواء الركن نبيل قرعة ممثلاً الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في حين أحيت عائلة النقيب الطيار سامر حنا الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده بقداس لراحة نفسه وإزاحة الستار عن نصب تذكاري له في الساحة العامة في بلدته تنورين. وفي حاريصا، أشاد ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن شارل شيخاني ب «مآثر هؤلاء الرجال الأبطال، الذين سطروا بتضحياتهم الجسام، اروع ملاحم البطولة في مواجهة الإرهاب المجرم، صانعين بدمائهم الزكية عنفوان مؤسستهم، ومجد لبنان وكرامة ابنائه»، معتبراً أن «الأثر العميق الذي احدثته هذه المعركة في نفوس المواطنين، ولدى الأوساط المحلية والخارجية على السواء، في ما يتعلق بأسبابها وظروفها ومجرياتها ونتائجها، لهو أسطع برهان على الأخطار الجسيمة التي كانت تحدق بالوطن بأسره من هذا التنظيم الإرهابي، كما هو خير دليل على حسن أداء الجيش والتزامه القيم الأخلاقية والإنسانية». وفي تنورين، شارك ممثلون عن الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة والرئيس المكلف سعد الحريري في القداس، اضافة الى حشد سياسي وأمني وعسكري. وعدد راعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعاده مزايا حنا، وقال: «بكته كل عين لأنه وقع شهيداً بيد لبنانية لا عدوة على أرض الجنوب، فيما كان من ال-مفروض بهذه اليد التي تدعي أنها يد أخوية، أن تساعد وتحمي وتدافع وتبني وتشيع الأمن والأمل في القلوب وتعلن التضامن الوطني لا أن تعتدي وتقتل الضباط والجنود». وألقى ممثل قائد الجيش العميد الركن شربل فغالي كلمة اعتبر فيها أن حنا «سقط في حادث مأسوي، اهتزت له ضمائر اللبنانيين ولاقى استنكار الجميع، وهو يقوم بمهمة تدريب فوق احدى تلال الجنوب، استعداداً لمواجهة العدو الإسرائيلي، مدركاً تماماً ما يضمره هذا العدو من نوايا خبيثة ضد لبنان بشعبه وجيشه، لتشكل دماؤه الزكية، قرباناً طاهراً على مذبح الوحدة الوطنية، وحافزاً لمزيد من الالتفاف حول الجيش والإيمان بدوره الوطني الجامع». وألقى مروان حنا كلمة العائلة التي جدد فيها الدعوة الى «حكم عادل ومحاسبة للمسؤولين عنها».