أعلن مساعد الأمين العام للامم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش أن الأقلية اليزيدية في هذا البلد تعرضت ل "محاولة إبادة" على أيدي مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش)، قائلا: "الأدلة تظهر بوضوح وجود محاولة لارتكاب إبادة في حق الأقلية اليزيدية في شمال العراق". وأكّد سيمونوفيتش خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأممالمتحدة في نيويورك بعد عودته من العراق أن الفظائع التي ارتكبها "داعش" على مدار الأشهر الأربعة الأخيرة يمكن اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال سيمونوفيتش إنه تسنى له خلال زيارته إلى العراق أن يلتقي حوالى 30 يزيدياً رووا له التجارب المريرة التي قاسوها على أيدي "داعش"، بما في ذلك إعدام هؤلاء لمجموعة من اليزيديين الذين جمعوا في مدرسة وجرت تصفيتهم بعدما رفضوا اعتناق الإسلام. وكان عشرات آلاف اليزيديين فرّوا من ديارهم في شمال العراق خشية مقتلهم بسبب معتنقهم الديني على أيدي "داعش"، الذي اجتاح مناطقهم وسيطر على مدينة سنجار، الموطن الرئيس لهذه الأقلية في شمال غربي العراق. وكان "داعش" أعلن مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، أنه منح النساء والأطفال اليزيديين الذين أسرهم في شمال العراق الى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخراً بإحيائه العبودية.