تعهد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي تأمين المعدات العسكرية والتدريب للمتطوعين لتحريرالموصل، وهدد المتورطين مع «داعش» بالإنتقام، فيما يواصل التنظيم هجماتها قرب جبل سنجار، وسط دعوات لإنقاذ 700 أسرة محاصرة. وجاءت تصريحات النجيفي عقب تفقده معسكر «تحرير الموصل» الذي شيد أخيراً في منطقة خاضعة لحماية قوات «البيشمركة» الكردية التي واجهت خلال الأيام الثلاثة الماضية هجوماً واسعاً شنه مسلحو «داعش» في غرب وشمال وشرق الموصل. ونقل بيان عن النجيفي قوله للمرابطين في المعسكر إن «العدو سيدفع ثمناً باهظاً لما اقترفه من جرائم وأفعال يندى لها جبين الإنسانية، وكذلك كل من تعاون معه أو ساعده في ارتكاب جرائمه»، وتعهد أن يكون شخصياً «المقاتل الأول في الصولة الأولى من اجل تحرير نينوى، والمقاتلون سيحسمون المعركة لمصلحة الشرف والكرامة والعزة وهم يمثلون هذه القيم العالية ويترجمونها الى فعل بطولي في معركة التحرير وتطهير الأرض»، وتعهد أن يحظى المعسكر «بالدعم الكامل من تدريب وتجهيز، وهناك الآلاف ممن ينتظرون فرصتهم للإلتحاق بالمعسكر ونيل شرف المساهمة في تحرير وطنهم من براثن داعش الإرهابي». وكان النجيفي أعلن أن «عدد المتطوعين في المعسكر بلغ 4000»، معظمهم من عناصر الشرطة والضباط السابقين، على أن يرتفع العدد إلى 12 ألفاً في المرحلة الأولى، بعد فتح باب التطوع. إلى ذلك أفاد بيان أن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بحث مع السفير الفرنسي الجديد في العراق مارك باريتي «سبل تحرير الموصل، وعودة النازحين إلى منازلهم»، كما استقبل نيجيرفان أمس في اربيل الممثل الخاص للأمم المتحدة لشؤون سورية ستيفان دي مستورا وبحثا في ملف النازحين. وعن التطورات الميدانية قال القيادي في «قوات حماية سنجار»، غرب الموصل داود كالو ل»الحياة»، إن قواته «بدعم من البيشمركة وقوات حماية الشعب (الكردية السورية)، تخوض معارك ضارية، منذ ثلاثة أيام، ولكن في شكل متقطع، وتمكنا من صد هجمات يشنها الإرهابيون على جبل سنجار وهم معززون بأسلحة ثقيلة». وأفادت وسائل إعلام كردية أن أحد القادة العسكريين الإيزيديين وأحد أقربائه قتلا خلال المعارك، فيما تشير المصادر إلى أن أكثر من 700 أسرة إيزيدية من الذين لم يغادروا الجبل منذ سقوط القضاء قبل اكثر من ثلاثة أشهر، يواجهون الخطر، إثر سيطرة المتشددين على الممر الوحيد باتجاه المناطق الكردية السورية. وفي ناحية زمار، شمال شرقي سنجار، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديومقراطي» في الموصل سعيد مموزيني ل «الحياة»، إن «البيشمركة تصدت لهجوم شنه داعش، وقتلت عدداً من الإرهابيين»، وأكد «حالات هروب في داخل صفوف داعش، وقد تم اعتقالهم واعدامهم، ولدينا معلومات أن خمسة أعدموا الأربعاء». ويأتي هذا التطور مع إعلان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش إثر عودته من العراق، أن «الإيزيديين تعرضوا لمحاولة إبادة على أيدي متشددي داعش». من جهة أخرى، ذكر موقع الحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني، أن «قيادياً كبيراً في تنظيم داعش ويدعى عبد الباري الحقاوي ويلقب أبو قحطان ونائبه، قتلا الأربعاء خلال اشتباكات مع البيشمركة قرب سد الموصل».