كشف المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي الحارثي، أن عفو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن بعض سجناء الحق العام، الذين لا يشكّلون خطراً على الأمن العام أو النظام في مختلف مناطق السعودية بلغ 576 نزيلاً ونزيلة، من بينهم 79 مقيماً، مشيراً إلى أن لجاناً معنية لا تزال تعمل على إطلاق سراح المعفو عنهم من المواطنين والمقيمين داخل السجون. وقال الحارثي ل«الحياة» إنه تم ترحيل 79 مقيماً ممن شملهم العفو إلى بلدانهم، مؤكداً عدم وجود علاقة للسفارات الأجنبية في المملكة بالإفراج عن السجناء المقيمين، «النزلاء المعفو عنهم يُسلمون إلى الجوازات مباشره لترحيلهم، باستثناء مجهولي الهوية، أو من ليس لديهم جواز أو أوراق رسمية». وفي السياق ذاته، أوضح الناطق الإعلامي المكلف للمديرية العامة للسجون النقيب عبدالله بن سليمان العزاز ل«الحياة»، أن عدد المشمولين بالعفو من المواطنين بلغ 497 سجيناً، والمقيمين 79 سجيناً من مختلف مناطق السعودية. وأكد أن المديرية تعمل على توفير كل الخدمات لنزلاء السجون، والعمل على تأهيلهم مهنياً واجتماعياً، ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع بعد خروجهم من السجن، وأثناء وجودهم داخل المؤسسات الإصلاحية، بما يحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم الإنسانية. يذكر أن عفو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، استثنى السجناء الموقوفين والمحكومين في جرائم كبيرة، ومن كان محكوماً عليه بحد شرعي، أو يتوقع أن يحكم عليه بحد شرعي، وكذلك من يترتب على الجريمة التي أوقف من أجلها حق خاص، كما لا يشمل هذا العفو المتهرب سواء قبل الحكم أو بعده. وفي شأن متصل، أفرج سجن منطقة تبوك عن الدفعة الأولى من سجناء الحق العام. وأوضح مدير إدارة سجون تبوك العقيد منصور المطلق، أن عدد المفرج عنهم بلغ 32 شخصاً، كانوا يمضون عقوبات مختلفة في قضايا متنوعة، لافتاً إلى أنه سيفرج عن المزيد من الدفعات، بعد استكمال أعمال اللجنة ودرس من يشملهم العفو.