أبو ظبي، الخرطوم، لندن - رويترز - قدّر مصدر في منظمة «أوبك» مستوى تصدير إيران من النفط عند نحو مليون برميل في اليوم بعدما استحوذت الصين على جزء مهم مما كانت تشتريه أوروبا وآخر من مشتريات الهند وجنوب أفريقيا، بالتالي تشتري الصين حوالى 600 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني ويعقد وزراء «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) غداً مؤتمرهم الوزاري في فيينا، وتوقع المصدر ألا يحدث أي تغيير في سقف إنتاج المنظمة بسبب التوازن في العرض والطلب. ويبلغ إنتاج السعودية ما بين 9.3 و9.4 مليون برميل يومياً، ويرى المصدر أن السوق جيدة، والطلب يرتفع في الربع الثالث من السنة. ولفت إلى أن موضوع اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة مطروح على جدول الأعمال لكن، لا تفاؤل في التوصل إلى توافق في الاختيار من بين المرشحين الثلاثة، السعودي ماجد المنيف والعراقي ثامر غضبان والإيراني غلام رضا نوزاري. ويتوقع أن تبقى مسألة الاختيار معطلة حتى إشعار آخر بسبب تقاطعها مع عوامل سياسية. وتشير مصادر نفطية إلى وجود فائض في المعروض في السوق هذا العام لكنه أقل منه العام الماضي. وأدى وجود هذا الفائض إلى نمو المخزون بما بين 500 و600 ألف برميل يومياً هذه السنة. وأشار المصدر إلى أن فائض المعروض يتركز في المنتجات النفطية بعد بناء عدد أكبر من المصافي في الربع الأول من السنة، وأنه ليس كبيراً، لذا فإن «أوبك» لا ترى داعياً لأي تغيير. وأكدت مصادر أن العراق يواجه صعوبات لزيادة إنتاجه بسبب مشاكل نقل النفط، ولاحظت أنه دأب منذ بضعة أشهر على انتظار إعلان أسعار النفط السعودي ليحدد بدوره أسعار نفطه ويعرضه بأقل من السعر السعودي. وقدّرت إنتاج العراق حالياً بحوالى 3.183 مليون برميل يومياً وإجمالي إنتاج «أوبك» بحوالى 31 مليوناً أي بزيادة مليون برميل يومياً على سقف إنتاج المنظمة. وتوقعت أن تبقى أسعار النفط عند مستوى مئة دولار للبرميل بسبب الغموض الذي يلف أحداث الشرق الأوسط. من ناحية أخرى، أعلن سفير جنوب السودان في الخرطوم أن بلده تتوقع وصول أولى شحنات النفط إلى ميناء التصدير السوداني منتصف حزيران بينما يواصل البلدان تنفيذ اتفاقات نفطية وتجارية على رغم اتهامات جديدة من الخرطوم في شأن دعم المتمردين. وأكد السفير ميان دوت وول أنه ليس قلقاً في شأن الخطاب الأخير للرئيس عمر البشير ووصفه بأنه انفعال «عاطفي». وتابع «النفط يتدفق (...) نتوقع أن يصل في 13 أو 14 أو 15 حزيران إلى بورسودان». وأضاف «سيحمّل على السفن في 20 حزيران». صفقات وأعلنت شركة «إنكويست» لإنتاج النفط عزمها شراء حصة وازنة في الأصول البحرية لشركة «بار ريسورسز» السويدية في تونس، لتمضي قدماً في تنويع أصولها التي تتركز حالياً في بحر الشمال. وأشارت إلى أنها ستشتري 70 في المئة من حصة المشاركة وحق إدارة حقل «ديدون» النفطي وترخيص زارات في خليج قابس على الساحل الشرقي لتونس، في مقابل 226 مليون دولار ودفعة مقدمة إضافية 23 مليون دولار. وفي أبو ظبي، فازت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بعقد قيمته 147 مليون درهم (40 مليون دولار) من «شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج» للقيام بأعمال الهندسة والتركيب ومد الأنابيب البحرية التي يتجاوز طولها 30 كيلومتراً بقطر 12 بوصة، على أعماق تتراوح ما بين 20 و90 متراً فى المناطق البحرية القريبة من ولاية بخا في محافظة مسندم الواقعة على مضيق هرمز. على صعيد آخر، اتفقت شركة الطاقة الحكومية الروسية «روس نفط» والمجموعة النفطية اليابانية «آينبكس» على العمل المشترك لاستثمار الثروات النفطية في الجرف القاري لبحر أخوتسك في أقصى شرق روسيا. ونقلت قناة «روسيا اليوم» أن الاتفاق نص على استغلال الحقول النفطية في حقلي «ماغدان 2» و «ماغدان 3» اللذين يقدّر احتياطهما بحوالى 1.577 بليون طن مكافئ نفطي. الأسعار في الأسواق، تراجعت أسعار «برنت» وسط مخاوف من أن يقلص مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الحوافز النقدية تدريجاً، ووسط عدم وضوح آفاق الاقتصاد العالمي بعد توقعات نمو ضعيفة من الصين. وتراجع سعر «برنت» لأقرب استحقاق 28 سنتاً إلى 103.95 دولار للبرميل بعد ارتفاعه أكثر من دولارين في الجلسة السابقة ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 21 أيار (مايو). ونزل سعر الخام الأميركي 50 سنتاً إلى 94.53 دولار للبرميل. وأعلنت «شركة النفط الوطنية الجزائرية» (سوناطراك) أنها خفضت سعر البيع الرسمي لشحنات حزيران (يونيو) من خام مزيج «صحارى» الخفيف 1.15 دولار للبرميل. وتحدد سعر حزيران بخصم 85 سنتاً عن «برنت» انخفاضاً من علاوة أيار.