الكويت، سنغافورة، أوسلو، لندن - رويترز - أكدت مصادر ل «الحياة» أمس ان وزراء «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) لن يجروا على الأرجح أي تغيير في مستوى الإنتاج الحالي البالغ 31.8 مليون برميل يومياً، والذي يزيد بنحو 1.8 مليون برميل عن المستوى المتفق عليه في كانون الأول (ديسمبر) 2011 في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي وغياب نحو 900 ألف برميل من النفط الإيراني يومياً عن أوروبا. لكن مجموعة من الأعضاء، من بينهم إيران والعراق والجزائر وفنزويلا، ترى وجوب خفض الإنتاج للتصدي لانخفاض الأسعار في حين تفضل دول «مجلس التعاون الخليجي»، النفط عند مئة دولار للبرميل. وتحرص السعودية على عدم ترك الاقتصاد العالمي يتأثر بأسعار النفط المتذبذبة. لكن المملكة ودول الخليج ستكون حذرة أيضاً لمراقبة السوق بدقة لمنع تراجع أسعار النفط إلى أقل من 90 دولاراً في ظل تباطؤ الطلب نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية. وألمح وزير البترول السعودي علي النعيمي الى احتمال رفع سقف حصص الانتاج. وينتظر ان يكون موضوع اختيار الأمين العام ل «أوبك» مثار خلاف في ظل وجود أربعة مرشحين هم السعودي الدكتور ماجد المنيف، والعراقي ثامر غضبان، والإيراني غلام نوذري، والإكوادوري ويلسون باستور. ووفق قانون «أوبك» يُختار الأمين العام بالإجماع. وترجّح المصادر غياب الإجماع على اي من المرشحين، إذ ستسعى ايران إلى عرقلة الموافقة على المرشح السعودي، بينما لن توافق دول الخليج وأعضاء آخرون على المرشح الإيراني. وتشير التوقعات إلى احتمال تأجيل البت في المسألة إلى الاجتماع المقبل، أو ان يمدَّد استثنائياً للبدري سنة إضافية بعدما أنهى ولايته الأولى لثلاث سنوات واستنفد التمديد المتاح مرة واحدة. وأكد وزير النفط العراقي رئيس «أوبك»، عبدالكريم لعيبي، ان الفائض الكبير في المعروض أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط على مدى فترة زمنية قصيرة، وأبدى اعتقاده ان سعر النفط بين مئة دولار و120 دولاراً للبرميل يعتبر أكثر ملاءمة. ويجتمع وزراء «اوبك» في فيينا بعد غد لبحث وضع السوق النفطية وتراجع الاسعار إلى جانب اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة خلفاً لليبي عبدالله البدري. وتوقع لعيبي ان ترتفع صادرات العراق إلى 2.9 مليون برميل يومياً في 2013 من 2.4 مليون حالياً. وذلك يعني ان العراق سينتج 3.4 مليون برميل يومياً ليتجاوز إيران ويحتل مرتبة ثاني اكبر منتج في «أوبك». وانخفض انتاج إيران إلى ادنى مستوياته في نحو 20 عاماً بسبب العقوبات الغربية. وقال لعيبي للصحافيين ان «من الواضح ان فوائض هائلة أدت إلى هذا الإنخفاض الحاد في الأسعار خلال فترة زمنية قصيرة وهذا لن يخدم أحداً». ورفض رئيس «أوبك» التعليق على مسار العمل الذي يتوقع ان تتخذه المنظمة في اجتماعها المقرر بعد غد قائلاً ان «المنظمة ستتخذ قرارها بعد مراجعة شاملة لأوضاع السوق». ورأى وزير النفط الكويتي هاني حسين ان بعض أعضاء «أوبك» قلقون في شأن أسعار النفط ومستويات الإنتاج. وأبلغ الصحافيين ان هناك بعض المخاوف في شأن اتجاه الأسعار والإنتاج. الأسعار وارتفعت الأسعار الأجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» فوق مستوى مئة دولار للبرميل أمس بعد الاتفاق على حزمة إنقاذ المصارف الإسبانية مطلع الأسبوع ما هدأ المخاوف من انهيار وشيك لمنطقة اليورو في حين جدد إنهيار المحادثات النووية بين الأممالمتحدةوإيران المخاوف المتعلقة بالإمدادات. وارتفع «برنت» 2.74 دولار إلى 102.21 دولار للبرميل، وزاد الخام الأميركي إلى مستوى 86.64 دولار للبرميل ثم صعد 1.20 دولار ليسجل 85.30 دولار. وأعلنت «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 95.87 دولار للبرميل يوم الجمعة من 97.70 دولار في اليوم السابق. ورفعت الكويت سعر البيع الرسمي لشحنات تموز (يوليو) من النفط الخام إلى المشترين الآسيويين 45 سنتاً للبرميل عن الشهر السابق وذلك إلى مستوى يقل 15 سنتاً للبرميل عن متوسط سعر خامي «عمان» و»دبي». وكان سعر البيع الرسمي في حزيران (يونيو) أقل 60 سنتاً عن متوسط «عمان» و «دبي». وأعلنت مجموعة «دي ان أو إنترناشيونال» النروجية أنها اكتشفت النفط خلال إجراء أعمال حفر في حقل بشكابر في العراق. وأوضحت في بيان «تؤكد أحدث نتائج الاختبار للبئر بشكابر - 1 في المنطقة الكردية بالعراق توافر النفط ... الاختبارات جارية لاستقاء بيانات إضافية». وأكدت «أناداركو بتروليوم» أنها عثرت على كميات كبيرة من الغاز قبالة سواحل موزمبيق في أحدث كشف لشركة غربية في مياه شرق افريقيا. وشرحت «أناداركو» ان البئر الاستكشافية الناجحة «أتوم» تقع في «المنطقة البحرية 1» من حوض روفوما.