أبو ظبي، دبي، مسقط، لندن، نيويورك، سنغافورة - «الحياة»، رويترز - قال الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبدالله البدري أمس إن أسعار النفط سترتفع وقد تضر بانتعاش الاقتصاد العالمي في حال حصل نقص متوقع في العرض في وقت لاحق من السنة. وأضاف أمام «قمة رويترز العالمية للطاقة والمناخ»، بعد أيام من فشل اجتماع «أوبك» في التوصل إلى اتفاق لزيادة الإمدادات، إن بيانات الأمانة العامة للمنظمة تشير إلى الحاجة إلى مليوني برميل يومياً إضافية في الربع الثالث من السنة و1.5 مليون برميل يومياً في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وعزز خام «برنت» مكاسبه إلى دولار وتحولت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى الارتفاع بعدما أظهر تقريران تراجع مبيعات التجزئة الاميركية في شكل اقل من المتوقع وارتفاع اسعار الجملة أكثر من المتوقع في ايار (مايو). وارتفع سعر عقود «برنت» تسليم تموز (يوليو) 89 سنتاً إلى 119.99 دولار للبرميل بعدما سجل ما بين 118.56 و120.10 دولار للبرميل. وكانت الاسعار كسبت نحو 38 سنتاً قبل صدور البيانات. وفي «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف تسليم تموز 20 سنتاً إلى 97.50 دولار للبرميل بعد تداولات في نطاق 96.50 و97.78 دولار. وكانت الأسعار منخفضة نحو 18 سنتاً قبل صدور البيانات. وبلغت العلاوة السعرية ل «برنت» على الخام الأميركي، مستوى قياسياً مقداره 22.22 دولار للبرميل، وهو ما يقول محللون إنه يعكس تخمة من المعروض في السوق الأميركية وامدادات شحيحة نسبياً في أوروبا. وارتفع الطلب الضمني على النفط في الصين متخطياً حاجة التسعة ملايين برميل يومياً في أيار للشهر السابع على التوالي، ما يشير إلى استمرار انتعاش الطلب على رغم تباطؤ النمو الاقتصادي. ودفعت مشكلات في إنتاج النفط في بحر الشمال ونيجيريا وليبيا العلاوة السعرية ل «برنت» فوق خام دبي إلى الارتفاع إلى أعلى مستوى في ست سنوات ونصف سنة، مع رفع السعودية الإنتاج، ما خفض أسعار إمدادات «أوبك». وأظهرت بيانات ل «رويترز» ارتفاع فرق السعر 70 سنتاً إلى 8.40 دولار للبرميل. وهذا أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2004. وأبلغ مصدر سعودي في القطاع وكالة «رويترز» أن «إنتاج حزيران سيكون نحو 9.8 (مليون برميل يومياً) إن لم يكن أعلى بقليل». وأضاف: «من السابق لأوانه الحديث عن حجم الإنتاج في تموز». وأشار المصدر إلى أن «السعودية ملتزمة بتلبية كل الطلبيات التي تتلقاها من الزبائن وستزيد إنتاجها على هذا الأساس». وأضاف: «ستكون هناك زيادة كبيرة في حزيران لتلبية كل الطلبيات الجديدة ثم قد ينخفض الإنتاج في الأشهر التالية». لكن مصدراً ثانياً أفاد بأن «إنتاج تموز سيكون في نطاق حزيران ذاته، إن لم يكن أقل بقليل». وقال: «الطلب مرتفع على خامات النفط السعودي الخمسة». وأضاف: «يتأثر الخام الخفيف بعوامل موسمية فيقل الطلب عليه في الصيف، لكن هذا الصيف لن يقل الطلب... الطلب مرتفع على كل الخامات». وقال مسؤول في وزارة النفط والغاز العُمانية، إن مسقط تتوقع أن تتجاوز مستوى الانتاج المستهدف من النفط الخام بخمسة في المئة على الاقل هذه السنة، على خلفية ارتفاع أحجام الانتاج من بعض الحقول. وأضاف المسؤول الذي رفض كشف اسمه: «سنتجاوز هذا المستوى لنبلغ 910 آلاف إلى 920 ألف برميل يومياً في المتوسط هذا العام، متخطين بذلك توقعاتنا الأولية لأن الحقول الأكبر مثل مخيزنة، تنتج مزيداً من الخام». وكشفت شركة «أبو ظبي العاملة في المناطق البحرية» (أدما العاملة)، عن مشاريع توسعية في الشركة لانتاج مليون برميل من النفط الخام يومياً في ضوء الخطة الطموحة لتحقيق الأهداف الانتاجية المستهدفة للعام 2020. ويبلغ انتاج أدما العاملة حالياً حوالي 00 6 ألف برميل وتعمل على زيادة انتاجها من النفط الخام في اطار استراتيجية الامارات لرفع طاقتها الانتاجية من حوالي 2.8 كلين برميل يومياً الى أكثر من 3.5 مليون برميل يومياً.