واصلت الهيئة العامة ل»الائتلاف الوطني السوري» المعارض مناقشة الامور المدرجة على جدول اجتماعها في اسطنبول وتتعلق بانتخاب الهيئات السياسية ل»الائتلاف» ذلك بعد «استعصاء» موضوع توسيعه، مع ربط اتخاذ الموقف من «جنيف - 2» بوصول دعوة رسمية. وبُذلت أمس جهود اللحظة الاخيرة في محاولة للتوصل الى تسوية تتعلق بتوسيع «الائتلاف» بعد نجاح ثمانية اشخاص جدد فقط في الحصول على غالبية ثلثي اصوات المقترعين في انتخابات حصلت فجر اول من امس. وهدد رئيس «اتحاد الديموقراطيين السوريين» ميشال كيلو بمغادرة اسطنبول وان نائب رئيس «الائتلاف» رياض سيف وُضع في موقف حرج بعدما اعلن بوضوح دعمه «اعادة هيكلة» التكتل المعارض ودعم دخول قائمة كيلو التي ضمت 25 اسما. وقال قيادي في «الائتلاف» ل»الحياة» ان «استعصاء» حصل فجر امس لدى عدم التوصل الى تسوية في شأن توسيع «الائتلاف» بين موقفين: الاول، يعبر عنه «الاخوان المسلمون» والمجلس الوطني وتضمن الاستعداد لتوسيع التكتل من دون تغيير آليات اتخاذ القرار فيه، بحيث يجري ادخال سبعة اعضاء من قائمة كيلو وسبعة من قائمة المجالس المحلية التي تحظى بدعم الامين العام ل»الائتلاف» مصطفى الصباغ وسبعة اعضاء من «المجلس الوطني» المدعوم من «الاخوان». والثاني، اعادة هيكلة «الائتلاف» في شكل جوهري وتغيير آليات اتخاذ القرارات فيه، بحيث يتراجع نفوذ «الاخوان» ويخسرون غالبية القرار فيه لدى ادخال 25 عضواً الى قائمة سيف التي تضم 12 عضوا. وقال القيادي «بدا واضحا ان «الاخوان» والمجلس الوطني، غير مستعدين سوى لتغييرات شكلية وليست جوهرية، كما حصل لدى الانتقال من المجلس الوطني الى «الائتلاف» عندما حافظ «الاخوان» على القرار بعد توسيع المجلس الوطني». وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي فيديو تضمن جدلاً حاداً بين السفير الفرنسي السابق في سورية اريك شوفالييه والمعارض عبد الاحد اسطيفو، تضمن انتقاد الديبلوماسي الفرنسي قادة في «الائتلاف» لعدم وفائهم بالتزام ضم 22 عضوا جديدا وخفض العدد الى ثمانية فقط. وشن معارضون حملة على شوفالييه، واتهموه ب»اهانة الشعب السوري». في حين، قال نشطاء آخرون ان ما قاله لايحمل «اي اهانة للشعب السوري، وانما لوم للمعارضين في الائتلاف من انهم لا يلتزمون كلامهم». وبدأت هيئة «الائتلاف» بعد ظهر امس عملية انتخاب الهيئات السياسية بينها الامين العام واعضاء الهيئة السياسية ورئيس جديد للتكتل خلفا للرئيس المستقيل معاذ الخطيب وبحث موضوع الحكومة الانتقالية ورئيسها غسان هيتو، اضافة الى اتخاذ موقف من المشاركة في «جنيف-2». وقال قيادي في «الائتلاف» ان الموقف النهائي سيتجه الى الترحيب بالمشاركة ضمن حدود ان يؤدي المؤتمر الى البدء بعملية انتقالية جدية في سورية. ونقل موقع «كلنا شركاء» عن رئيس المجلس الوطني السابق عبد الباسط سيدا قوله ان «الضغوط الدولية اعطت خلال الايام الاربعة الماضية نتائج عكسية»، ودعا القوى الدولية والاقليمية الى «تفهم ذلك من ان السوريين يستطيعون حل مشكلاتهم في شكل افضل من دون تدخلات» خارجية. وزاد ان الهيئة العامة ل»الائتلاف» قررت ليل الاثنين - الثلثاء تمديد المؤتمر يومين لانتهاء ملفات الانتخابات والحكومة «بعدما تقرر حسم الموقف من مؤتمر جنيف - 2 لدى وصول دعوة رسمية لاتخاذ قرار».