قالت مصادر في المعارضة السورية ل «الحياة» ان الهيئة العامة ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض مددت اجتماعاتها في اسطنبول الى اليوم (الاثنين) على امل التوصل الى حل في شأن موضوع توسيعه وضم شخصيات جديدة وانتخاب هيئاته السياسية. وأوضحت المصادر ان هناك اتفاقاً على توسيع «الائتلاف» مع استمرار الخلافات حول آلية حصول ذلك، اذ ان بعض قادته «يتخوفون من ان يكون الهدف من التوسيع وضم شخصيات جديدة حرف الائتلاف عن مسار السياسي تحت عنوان ضم علمانيين وديموقراطيين لموازنة نفوذ الاخوان المسلمين» في التكتل المعارض. وكان رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين ميشال كيلو قدم قائمة ضمت 25 شخصاً بينها كيلو وفائر سارة وسمير عيطة وعدد من السيدات بينهن هند قبوات وسميرة مسالمة والفنان جمال سليمان، لضمها الى 62 عضواً في الهيئة العامة ل «الائتلاف». وأوضحت المصادر ان الخلاف حصل نتيجة اصرار كيلو على ضم كامل اعضاء قائمته، في حين اقترحت قيادة «الائتلاف» وضع الاسماء ال25 مع قائمة اخرى من 15 اسماً على ان يتم التصويت لاختيار 25 اسماً من المرشحين الاربعين في شكل فردي، مشيرة الى انه لم يجر حتى ظهر امس الاتفاق على هذا الامر، وسط ظهور رغبة قادة احزاب كردية بالانضمام الى التكتل المعارض والمشاركة في «جنيف-2». كما استمرت الخلافات داخل «الائتلاف» ازاء انتخاب رئيس ل «الائتلاف» خلفاً للرئيس المستقيل معاذ الخطيب. وأوضحت المصادر ان ابرز مرشحين هما: رئيس المجلس المحلي في حلب جلال خانجي باعتباره ذات قدرة ادارية ومن الداخل وبخلفية دينية معتدلة، والرئيس المكلف ل «الائتلاف» جورج صبرا باعتباره مرشح «الاخوان» والمجلس الوطني. وأشارت الى ان بعض الاطراف يسعى الى ضم قائمة كيلو ال25 والعمل على ترؤسه «الائتلاف»، اضافة الى عودة اسم رئيس المجلس الوطني السابق برهان غليون. وتابعت المصادر ان الهيئة العامة ل «الائتلاف» لم تبحث بعمق بعد موضوع انتخاب رئيس للحكومة الموقتة بدلاً من غسان هيتو او التصويت على حقائب وزارية اقترحها، ولا موضوع المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بسورية.