أكد المتحدث الرسمي باسم مديرية الجوازات العقيد بدر المالك ل«الحياة» أن عدد المستفيدين من الفترة التصحيحية لأوضاع العمالة حتى أول من أمس، بلغ نحو 326 ألف مقيم، في كل الفئات، فيما رأى أن الازدحام حول مقرات الجوازات شيء طبيعي. وقال المالك ل«الحياة» أمس: «منذ بداية فترة التصحيح حتى أول من أمس كان 124 ألف مقيم غادروا البلاد، و139 ألفاً نقلوا خدماتهم، و63 ألفاً تم تغيير مهنهم، في كل أنحاء المملكة، وهذا الرقم ليس بالبسيط، خاصة في البداية، كما ستزيد الأعداد من ناحية المغادرين أو من ينوون البقاء وستتضاعف كلما قرب انتهاء المهلة، لأنه في البداية من يريد نقل الكفالة سيبحث عن صاحب عمل جديد، ولا يمكنه ذلك بين يوم وليلة، فيما يقوم البعض الآخر في البحث عن أفضل عرض». وزاد: «تطبيق الآلية بدأ مباشرة في جميع جوازات المناطق بعد صدور الاستثناءات من المقام السامي، ولكن توجد إجراءات متداخلة مع مكتب العمل للشركات، فيما يتطلب تصحيح أوضاع الأفراد في الجوازات بعض الأوراق الثبوتية، ما يؤخر بعض المعاملات»، وشرح المالك سبب التأخير في مثل هذه الحال، قائلاً: «أي عامل فردي يريد نقل خدماته لصاحب عمل جديد، لا بد أن يحضر بجواز لنقل خدماته، الإشكال أنه لا بد من مراجعة السفارة للحصول على وثيقة سفر منها، فيحدث بعض التأخير في إصدار الوثيقة يصل حتى شهر في بعض الأحيان». وأضاف: «بمجرد أن الشخص يراجع لتعديل وضعه فهو دليل صدقية، لكن يجب أن يأتي بأوراق ثبوتية، أما استكمال أوراقه فيمكن في أي وقت يأتي بها، وأول إجراء هو أخذ صفاته الحيوية حتى يتم التحقق من صدق ادعاء إقامته ووجود سجلات له، ومنع التحايل من الداخلين المخالفين بأي غرض». وتابع: «الزحمة طبيعية والسبب يعود إلى أن الجميع يريد أن يستفيد من فترة التصحيح والمهلة ونحن لدينا الآن في الجوازات ثلاثة مواقع تعمل ذات المهمة، هي إدارات الوافدين وإدارات المناطق والشعب المنتشرة في المملكة والمنافذ البرية والجوية في جميع المناطق»، وأضاف: «يمكن لأي مراجع أن يسير بإحدى هذه الطرق بحسب ما لديه، فمن كان قادماً للحج أو العمرة أو الزيارة وأراد أن يغادر فهو يستطيع ذلك بالذهاب للمنافذ مباشرة من دون تأشيرة خروج نهائي، هذا في حال المغادرة، أما في حال البقاء فله الحق في أن يراجع جوازات المنطقة أو الوافدين». وعن إنشاء مواقع خاصة لمثل هذه الحال، قال: «الإجراءات تتم بالتعاون بين جميع إدارات المديرية في كل المناطق، ولها دور في تغطية جزء من العمل لأنه موزع بينها، لأنها تعمل في شكل متواصل للعمل على الإنجاز السريع، ولا يحتاج لمواقع خاصة لأن المكاتب الموجودة تغطي المطلوب».