تختلف كل دراجة هوائية هنا في متجر "عين" في حي المهندسين في القاهرة عن الدراجات الأخرى. ويسعى المؤسسان كريم عبد الله وديرك فان روي إلى تلبية الطلب المتزايد في المدن المصرية في الوقت الراهن على الدراجات الهوائية، خصوصاً من جيل الشباب. وذكر عبد الله أنه "وشريكه الهولندي يحاولان المشاركة في خطة تشجيع المصريين على استخدام الدراجات الهوائية بدلاً من السيارات في الانتقالات". وأضاف: "نريد نشر ثقافة الدراجات الهوائية في مصر، من الافضل ترك السيارة في المنزل بسبب الزحمة التي تشهدها الطرقات"، مشيراً الى أن ا"لعجلة الهوائية تساهم في الحد من زحمة السير، وتساعد المصريين على الوصول الى الاماكن بشكل أسرع". وديرك فان روي الشريك الثاني في "عين" كان يعمل بالصحافة في أمستردام قبل أن ينتقل للإقامة في القاهرة قبل بضع سنوات. وقال فان روي "أعتقد أننا نشهد زيادة في استخدام الدراجات الهوائية في القاهرة بصفة عامة. لم أكن أرى هذا العدد الكبير من الدراجات عندما انتقلت إلى مصر قبل خمس سنوات. أعتقد أنها ظاهرة متزايدة في الوقت الراهن بين الشباب". وأضاف: "بدأنا بالأصدقاء.. واحد تلو الآخر. ثم حققت شركتنا نمواً الشهر الماضي. جاءنا زبائن أكثر ويتصل بنا الناس ليسألوا عن أنواع الدراجات التي ننتجها وما إذا كنا نستطيع أن نصنع هذه الدراجة أو تلك. بعنا عدداً كبيراً في الشهرين الماضيين". وأوضح فان روي أنه وشريكه ينتجان دراجات تصلح لشوارع القاهرة مع التركيز على الدراجات التي تستخدم بدلاً من السيارات ووسائل المواصلات. وقال: "نحن نركز على الدراجات التي تستخدم في الانتقالات للناس الذين يتنقلون من البيت إلى العمل أو من البيت إلى النادي بالدراجة. معظمها دراجات متينة لتناسب شوارع القاهرة ومظهرها أنيق وتناسب صاحبها". وأضاف "نحن نشتري الهياكل من السوق المصرية ونركبها حسب طلب المشتري ولتناسب مدينة القاهرة. إطارات سميكة في الغالب.. متانة شديدة.. مكابح قوية لكن بدون إضافات قابلة للكسر ولا مكملات ضعيفة." وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد ضرب المثل في حزيران (يونيو) بقيادة دراجة هوائية في الشارع لحض المصريين على تقليل استخدام السيارات واستخدام الدراجة في الانتقالات.