تضاربت تصريحات مسؤول في الشركة السعودية للكهرباء مع تعميم صادر من مكتب خدمات الكهرباء بإحدى المناطق حول «تدني» الإمداد في فترة الصيف. ففي الوقت الذي أكد فيه خطاب موجه من مكتب خدمات الكهرباء لإحدى الإدارات التعليمية (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، تشير فيه إلى أن قدرات توليد الطاقة الكهربائية لهذا العام ستتدنى، لأسباب خارجة عن إرادة الشركة، مما يدفع الشركة إلى فصل التيار عن بعض المشتركين، وصف نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء للشؤون العامة عبدالسلام اليمني خلال حديثه إلى «الحياة» استخدام كلمة تدني في التعميم ب «غير دقيقة»، ومضى بالقول «هذا التعميم غير صحيح، بل إن الترشيد يكون من أجل الحفاظ على الطاقة الكهربائية، وهو واجب على جميع المواطنين والمقيمين وجميع أصحاب المباني والمحال». واستند تعميم من إحدى الإدارات التعليمية في السعودية وجهته للإدارات التعليمية والمدارس التابعة لها، إلى تعميم صادر من مكتب خدمات الكهرباء التابع لمنطقة إدارة التعليم ذاتها، والذي تضمن «تدني» قدرات توليد الطاقة الكهربائية لعام 2013 لأسباب خارجة عن إرادة الشركة، مما يدفع الشركة إلى فصل التيار الكهربائي عن بعض المشتركين، ولتلافي حدوث الانقطاع القسري للتيار الكهربائي، خلال فترة الذروة من أشهر الصيف الحار، وذلك لازدياد حجم الأحمال على الشبكة الكهربائية. وطالبت إدارة التعليم بدورها، من الإدارات التعليمية والمدارس التابعة لها، استناداً لتعميم مكتب خدمات الكهرباء، بضرورة فصل التيار الكهربائي عن جميع التجهيزات الكهربائية في المدارس الحكومية وأقسام الإدارة وملحقات المدارس، من مكيفات ووحدات إضاءة ومراوح وسخانات، عند انتهاء الدوام الرسمي وقبل مغادرة المبنى. وعاد اليمني للإشارة إلى أن معدل نسبة النمو في استهلاك الكهرباء في السعودية بلغ ما يقرب 8 في المئة، وهو من أعلى المعدلات العالمية، إذ إن معدل استهلاك الكهرباء يتراوح في العادة ما بين 2 في المئة و 4 في المئة، الأمر الذي يتطلب إنفاق موازنة ضخمة في كل عام. وفيما رفض نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء للشؤون العامة الإجابة عن سؤال «الحياة» عن احتمالية قطع الإمداد على المشتركين خلال صيف هذا العام، مكتفياً بالقول «أنا ما أجاوب على هذا السؤال»، لفت إلى أن الشركة السعودية للكهرباء أضافت هذا العام ما يقرب 3000 ميغاوات، لتبلغ قدرات التوليد الإجمالية 54 ألف ميغاوات، ما يعادل إجمالي قدرات التوليد ل 12 دولة عربية مجتمعة، مشيراً إلى أن ترشيد الاستهلاك الكهربائي أمر ضروري جداً وواجب على كل مواطن ومقيم، وأنه هاجس عالمي.