قالت الحكومة الأردنية أمس إن السفير الإسرائيلي لدى عمان دانييل نيفو غادر المملكة قبل أسبوع بعد تسليمه رسالة احتجاج في خصوص «الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى». وقال الناطق باسم الحكومة، الوزير محمد المومني أثناء مؤتمر صحافي عقد مساء إن السفير الإسرائيلي «غادر مقر وزارة الخارجية الأردنية الأربعاء الماضي بعد أن سلمه وزير الخارجية الأردني بالوكالة (وزير الداخلية حسين المجالي) رسالة احتجاج شديدة اللهجة تدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمقدسات داخل المدينة المقدسة». ورداً على سؤال إن كان السفير غادر الأردن بناء على رغبته أم أنه تعرض إلى الطرد، قال الوزير الأردني إنه «غادر بمحض إرادته ولم يعد». وجاءت هذه التصريحات، بعد أن صوتت غالبية أعضاء البرلمان الأردني الأسبوع الماضي لمصلحة قرار يلزم الحكومة طرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني وليد عبيدات من تل أبيب. ووقعت غالبية أعضاء البرلمان الأحد الماضي على مذكرة تلوح بطرح الثقة بالحكومة إن لم تنفذ قرار طرد السفير، لكن النائب الذي تبنى التوقيع على المذكرة يحيى السعود سحبها أول من أمس لمزيد من التشاور. لكن مصادر أردنية رفيعة المستوى قالت ل «الحياة» إن ملف العلاقات مع إسرائيل «لا يتعلق بتوجهات البرلمان أو قرارات الحكومة، وإنما هو أحد الملفات التي يشرف عليها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بنفسه». وتعترف إسرائيل التي وقعت عام 1994 معاهدة سلام مع الأردن، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية داخل مدينة القدس. كما وقع الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس «اتفاقية الدفاع عن القدس» نهاية آذار (مارس) الماضي، والتي منحت الملك «حق الولاية العامة» للدفاع عن المدينة المقدسة.