حاولت عدسات مصورين محترفين تجسيد رؤية أصحابها لحياة المجتمع المسلم المعاصر من خلال «المعرض الثالث للتصوير الفوتوغرافي» الذي نظمه «غاليري الفن النقي»، بشعار «الإسلام حول العالم»، بمشاركة محترفين في مجال التصوير. وارتكز المعرض المقام في مدينة الرياض في رؤاه على 3 محاور رئيسة: الطبيعة الصامتة، والبناء والعمارة الإسلامية، والإنسان المسلم. واستهدف المعرض بصوره المختارة موضوع الإسلام برؤية فنية معاصرة، اختارتها لجنة التحكيم التي اعتمدت في ما انتقته على «الفكرة والإبداع والاحترافية في التصوير». وقدّم المعرض لوحات «مبتكرة» لأفكار إسلامية من مختلف أنحاء العالم عبر عدسات مصورين مبدعين، حاولوا من خلال رؤيتهم إبراز العمارة والمعالم الإسلامية، وإضافة جديد إلى عالم التصوير. وقدم «الغاليري» جائزة بقيمة 50 ألف ريال، وزعت على 10 متسابقين. وفاز ضمن المجموعة الأولى كل من: ثامر الحسن، وحسين بوحليقة، ونورا العيسى، وزياد خضر، وسلطان الغامدي. فيما ضمت المجموعة الثانية كلاً من: عبدالسلام العمري، وأحمد السيف، وعبدالله الشثري، وأسامة السلمي، وسارة باوزير. وذكرت سلوى محمد (إحدى الحاضرات)، أن «المعرض قدم رؤى أثرت الإسلام بالروح، عبر زوايا التقطها فوتوغرافيون محترفون بقلوبهم». وقالت شقيقتها خولة: «إن المملكة ولادة للمبدعين في مجال التصوير الفوتوغرافي»، معتبرة في دعم الفوتوغرافيين «إحياء للهوية الإسلامية، وتخليدها في نفوس الأجيال المقبلة بطريقة جاذبة». فيما وصفت أمل عبدالله، المعرض ب«الأمل المقبل». وذكرت: «زرت الكثير من معارض الفوتوغرافيين، لكن ثمة سحراً جاذباً في هذا المكان، الأشبه بالمتحف، لكون الكثير من الفوتوغرافيين يتجهون في زواياهم للطبيعة وغيرها من الجماليات، لكن هذا المعرض قدّم رؤية أعمق لمفهوم الإسلام في صورة طرحت تساؤلات وأثرت العيون بالجمال».