أغرت أرض الهند ستة مصورين من الأحساء لزيارتها، ورصد طبيعتها بعدساتهم، ليقدموا صورهم في معرض حمل عنوان «روح الهند»، نظمته جمعية الثقافة والفنون في الأحساء. واشتمل المعرض على ثلاثين عملاً للمصورين: أحمد السيف، وحسين بوحليقة، وعبدالله بوحليقة، وهشام الحميد، وزهير الطريفي، وعلي بوحليقة، الذين سافروا إلى الهند بهدف التصوير. وكان وكيل أمين الأحساء المهندس عبدالله العرفج، قد افتتح المعرض مساء الأربعاء الماضي، بحضور عدد من المصورين والمهتمين، إضافة إلى حضور وفد سياحي من جنسيات مختلفة كان في زيارة إلى الأحساء. وقال حسين بوحليقة «إن رحلاتنا إلى أرض الهند، أرض الثقافات والحضارات، تجربة أقل ما يحكى عنها أنها اختصرت الزمان والمكان في أرض حباها الله تعالى، بتنوع الطبيعة الذي يغري الفنانيين بجميع توجهاتهم لأن يقفوا احتراماً لهذا الجمال». وتنوعت الأعمال بين صور الطبيعة والبيوت وصور كبار السن والوجوه الهندية. وكشف المعرض عن قدرة المصورين في اختيار زاوية الصورة، والتقاط تعابير الوجه، والتنوع في الموضوعات. وحظي المعرض بزيارة عدد من الفنانين، بالإضافة إلى مجموعة من جنسيات مختلفة، من رجال ونساء، جاءوا لزيارة الأحساء كوفد سياحي، وتمت دعوتهم لزيارة المعرض. وعن تجربة المعرض، قال مدير جمعية الثقافة والفنون علي الغوينم: «هؤلاء المصورون الشباب يروون لنا حكايةَ الطبيعة بسيناريو الجمال، فما أجمل تلك الأرواح وهي تتأمل حركةَ الكون، وهي تحتفل بالهند من بوابة كرنفال العدسة، إن هؤلاء الشباب الرائعين وقفوا خلف كاميراتهم، يغازلون بأعينهم شعاعات الحياة بعدسة الحرية، وأناملهم تنتظر قرص الشمس، وضوء القمر، وتسبيحة البحر». وقال رئيس قسم التصوير الفوتغرافي في الجمعية عبدالله العبدالله إن التجربة التي يقدمها هؤلاء المصورون تضعنا أمام حضارة رسخت في موروث العالم بأسره، وأثرت فيه ما جعلها من أعرق الحضارات، وهم وضعونا على متن رحلتهم المتجهة للهند لنصلها متأملين روعة الجمال. وبعد التجول في المعرض، أقيم حفل خطابي لتكريم المشاركين، وعرضت في إحدى فقراته أكثر من مائة صورة فوتوغرافية، من الصور التي لم تعرض في المعرض.