يواجه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تحدياً على زعامة حزب المحافظين، جراء صعود حزب الاستقلال المناهض لعضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وانتشار شعبيته. وقالت صحيفة "صندي بيبول" اليوم الأحد إن ما يصل إلى 70 نائباً من نواب حزب المحافظين يستعدون لتوقيع رسالة تدعو إلى حجب الثقة عن كاميرون، جراء قلقهم من أن صعود حزب الاستقلال سيؤدي إلى فقدان مناصبهم في الانتخابات العامة المقررة عام 2015. وأضافت أن النواب يحتاجون إلى جمع تواقيع 46 نائباً آخرين حتى يتمكنوا من تحدي زعامة كاميرون على حزب المحافظين، والذي يخطط للقيام بزيارة الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس باراك أوباما حول سوريا، لتجنب أي إحراج محتمل. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول وصفته بالبارز في حزب المحافظين قوله إن هذا التوجه "يمثل الآن مسألة خطيرة بالنسبة إلى رئيس الوزراء (كاميرون) ، وما لم يكن هناك تغيير في الاتجاه فإن هؤلاء النواب يريدون تغيير زعيم الحزب". وأشارت إلى أن النواب البريطانيين سيصوتون على اقتراح برلماني يأسف لعدم إدراج مسألة إجراء استفتاء على عضوية بلادهم بالاتحاد الأوروبي في الكلمة التي ألقتها الملكة إليزابيث الثانية الأربعاء الماضي في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة. وقالت الصحيفة إن كاميرون كان قلقاً إلى درجة أنه أمر وزراء حكومته الائتلافية بالامتناع عن التصويت لعدم تمكين الوزراء المناهضين للاتحاد الأوروبي من إظهار مشاعرهم الحقيقية. وكان كاميرون تعهد بإجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات العامة المقررة عام 2015، لكن نواب حزبه يخشون بألا ينفذ وعده ويطالبون بتمرير قانون لضمان إجراء الاستفتاء.