أعلن مسؤولون اميركيون سحب كوريا الشمالية صاروخين من موقع إطلاقهما على ساحلها الشرقي، فيما هددت بيونغيانغ سيول وواشنطن بردّ «فوري»، اذا سقطت «قذيفة واحدة» في المياه الاقليمية للدولة الستالينية خلال مناورات بحرية تنفذها كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وقال مسؤول اميركي ان الصاروخين، وهما من طراز «موسودان» متوسط المدى، كانا جاهزين للإطلاق في أي وقت، لكنهما «سُحبا» من موقع الإطلاق. واستدرك أن الصاروخين ما زالا في وضع يسمح بتحريكهما، معتبراً أن نقلهما لا يبدد إمكان وضعهما في مكان آخر يمكن إطلاقهما منه. ورأى دانيال راسل، أبرز مديري قسم الشؤون الآسيوية في مجلس الأمن القومي الأميركي، أن «من السابق لأوانه الاحتفال بالنبأ». وكانت بيونغيانغ نشرت الصاروخين على ساحلها الشرقي، مهددة سيول وواشنطن ب «حرب نووية»، فعززت كوريا الجنوبية واليابان دفاعهما المضاد للصواريخ، فيما نشرت القوات الاميركية مدمرتين مجهزتين بمضادات صاروخية ورادارات، لمواجهة أي عملية اطلاق. كما حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن إطلاق الصاروخين سيشكّل «خطأً جسيماً». وقبل ساعات من لقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيرته الكورية الجنوبية بارك غوين هي في البيت الابيض أمس، أعلن الجيش الكوري الشمالي تلقيه أمراً ب «الرد فوراً، في حال سقوط قذيفة واحدة» في الجانب الكوري الشمالي من الحدود البحرية بين البلدين في البحر الاصفر، خلال مناورات القوات الكورية الجنوبية والأميركية. وأضاف الجيش ان ردّ سيول وواشنطن سيجعل الجزر الكورية الجنوبية الحدودية «فريسة بحر من نار». لكن بارك حذرت من أن بلادها «ستجعل (الكوريين الشماليين) يدفعون الثمن»، إن شنّوا هجوماً على أراضي الشطر الجنوبي، كما فعلوا عام 2010. وفي نيويورك، التقت بارك الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي «هنأها» على «ردها الحازم والمدروس على الاعمال الاستفزازية الاخيرة» لكوريا الشمالية، مشيداً ب «تصميمها على ايجاد حلول للخلافات بين الكوريتين، عبر الثقة والحوار». في غضون ذلك، أعلن «بنك الصين» الذي تديره الدولة، إغلاقه حساب «بنك كوريا الشمالية للتجارة الخارجية» الذي تتهمه الولايات المحتدة بمساندة البرنامج النووي للدولة الستالينية. وهذه اول خطوة يتخذها المصرف الصيني ضد مصالح بيونغيانغ.